أمر وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي ابرز مساعديه بالانسحاب من حزب "جبهة المشاركة" الذي يعتبر حزب انصار الرئيس محمد خاتمي، اذا أرادوا الاستمرار في مناصبهم في وزارة الخارجية. وطلب من نائبه للشؤون العربية والافريقية الدكتور محمد صدر ونائبه لشؤون آسيا والمحيط الهادي محسن امين زادة ان يختارا بين الديبلوماسية والسياسية الخارجية وبين النشاط السياسي في الداخل ضمن حزب انصار الرئيس بعدما استشار خاتمي، واكد الاخير ضرورة تطبيق النظام الاداري للوزارة الذي يمنع الانتماء الحزبي. وافادت مصادر سياسية ان امين زادة وصدر استقالا من "جبهة المشاركة" مما أثار قلق قيادة الحزب. واعلن تأسيس حزب "جبهة المشاركة" الشهر الماضي، وضم شخصيات رسمية وسياسية بارزة، بينها مساعدون للرئيس الايراني كنائبته لشؤون البيئة والمحيط الدكتورة معصومة ابتكار ومستشارته لشؤون المرأة الدكتورة زهراء شجاعي، ووزراء التعاون والبريد والنقل والطاقة، ومستشار خاتمي الدكتور سعيد حجاريان والمهندس عباس عبدي. وبدا ان من أبرز اعضاء القيادة نائب وزير الداخلية مصطفى تاج زادة ونائبي وزير الخارجية امين زادة وصدر، وانتخب امين زادة الذي يعتبر واحداً من ابرز المقربين الى الرئيس اميناً عاماً للحزب ومن دون ان يعلن ذلك. واثار هذا الموضوع تساؤلات عن قانونية انتماء مسؤولين في وزارة الخارجية الى الحزب، اذ ان النظام الاداري لوزارة الخارجية يحظر الانتماء الى الاحزاب السياسية. لكن اوساطاً سياسية لم تر في عضوية مماثلة تناقضاً في الدستور او قانون الاحزاب، واشارت الى ان وزير الخارجية السابق الدكتور علي اكبر ولايتي كان عضواً في القيادة المركزية لحزب الجمهورية الاسلامية قبل ان يوقف نشاط الحزب. ولكن يبدو ان خاتمي حسم الموضوع لمصلحة ابعاد وزارة الخارجية والعاملين فيها عن اي انتماء حزبي، اذ ردّ على استفسار خطي من خرازي بجواب خطي اكد فيه وجوب تطبيق النظام الاداري للوزارة. لذلك، طلب الوزير من امين زادة وصدر وعدد من الديبلوماسيين الاختيار بين الوظيفة والنشاط الحزبي. واكدت المصادر الموثوق بها ان صدر وامين زادة قدما استقالتهما من "جبهة المشاركة" لكن ديبلوماسيين آخرين لم يتخذوا قراراً بعد، وبينهم سفير ايران لدى دولة الامارات حسين صادقي.