أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس ان ممدوح محمود سالم 40 عاماً، الإسلامي الموقوف في المانيا بناء على طلب واشنطن التي تتهمه بأنه أحد مساعدي أسامة بن لادن، قد يُرحّل إلى الولاياتالمتحدة مطلع الأسبوع الجاري. واعتقلت السلطات الالمانية سالم في أيلول سبتمبر الماضي بناء على طلب أميركا التي تقول إنه "ارهابي دولي" جاء الى المانيا لتنفيذ اعتداء على القنصلية الاميركية في هامبورغ، وانه عضو في تنظيم "القاعدة" الذي يقوده ابن لادن المتهم أيضاً بتفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في تنزانيا وكينيا في آب اغسطس الماضي. وينفي سالم ان يكون عضواً في جماعة ارهابية، ويقول إنه من مواليد السودان. لكن اميركا تقول إنه عراقي. ونقلت الصحيفة الاميركية عن محامي سالم، ليوناردو اليشفسكي، ان موكله مستسلم لكونه سيُرسل إلى الولاياتالمتحدة، ربما مطلع هذا الأسبوع. وقالت إن سالم بات مقتنعاً الآن بهوية الشخص الذي ادى الى اعتقاله. واضافت انه سيدي الطيب ابو الفضل الذي يُعتقد انه الشخص الذي قدمه الأميركيون الاسبوع الماضي في محكمة نيويورك على أنه "شاهد" على تورط ابن لادن في عمليات ضد الاميركيين. وسيدي الطيب، الذي كان متزوجاً من إحدى قريبات ابن لادن، عمل لفترة طويلة مسؤولاً مالياً لديه. ونقلت الصحيفة عن محضر استجواب المحققين الاميركيين لسالم، في ميونيخ في أيلول الماضي، أن سيدي الطيب كان رئيسه في إحدى الشركات التي يُزعم انها مرتبطة بابن لادن في السودان طابا للاستثمار. وتابعت أنه ابلغ المحققين الاميركيين أنه عمل لابن لادن من الفترة 1992 الى 1994، لكنه لم يتصل به منذ تلك الفترة. ونقل محامي سالم عنه، بعد زيارته له الجمعة، انه قلق على مصير زوجته واولاده الاربعة الذين عادوا الى السودان من دبي بعد اعتقال سالم في المانيا. وتطالب أميركا أيضاً بتسلم سعودي معتقل في بريطانيا بتهمة تآمره مه اسامة بن لادن ل "قتل اميركيين". وأجلت محكمة بلمارش الاسبوع الماضي النظر في طلب الترحيل حتى 11 الشهر الجاري.