مثل سليمان ابو غيث، صهر الزعيم الراحل لتنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، والذي اعتقله عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) في الاردن ونقلوه الى الولاياتالمتحدة، امام محكمة مانهاتن الجزئية في نيويورك التي أبلغته التهم التي وجهت اليه بالتآمر لقتل أميركيين، والتي يمكن أن تدينه بالسجن المؤبد. وأورد البيان الاتهامي لوزارة العدل الأميركية أن «ابو غيث ظهر إلى جانب بن لادن ونائبه أيمن الظواهري غداة اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وتوعد الولاياتالمتحدة باسم القاعدة بأن جيشاً كبيراً يتشكل ضدها، ويدعو أمة الإسلام إلى خوض معركة ضد اليهود والمسيحيين والأميركيين». وكان أبو غيث، زوج الابنة الكبرى لبن لادن والتي تدعى فاطمة، ألقى بعد اعتداءات 11 أيلول خطاباً توعد فيه وزير الخارجية الأميركية حينها كولن باول، بأن «العاصفة لن تتوقف، خصوصاً عاصفة الطائرات»، محذراً المسلمين والأطفال وأعداء الولاياتالمتحدة من «الصعود على متن طائرة». وأضاف البيان الاتهامي أن «ابو غيث عمل في خدمة التنظيم الإرهابي على الأقل من أيار (مايو) 2001 إلى 2002، وتورط بإعداد وتنفيذ جريمة فيديرالية ارهابية ضد الولاياتالمتحدة ومواطنيها وسكانها وأملاكهم». ولم توضح وزارة العدل الأميركية مكان اعتقال أبو غيث وظروفه، لكن صحيفة «حرييت» أفادت بأن السلطات التركية كانت رحّلته إلى الأردن في الأول من الشهر الجاري بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لأنقرة، وذلك بعد اعتقاله في فندق فخم بالعاصمة في نهاية كانون الثاني (يناير)، استناداً إلى معلومات وفرتها «سي آي إي». على صعيد آخر، أرجأت القاضية الأميركية كاثرين فورست محاكمة الداعية الإسلامي المتطرف «أبو حمزة المصري» من 26 آب (أغسطس) المقبل إلى 31 آذار (مارس) 2014، بحجة امتلاك المحققين كمية كبيرة من الوثائق يجب أن يطلع عليها المحامون، بينها خطب كثيرة كان ألقاها «أبو حمزة» في مساجد بريطانية تحتاج إلى ترجمة من العربية. كذلك، أمهلت القاضية محامي الدفاع والادعاء أسبوعاً للتفاهم حول طلب قدمه «أبو حمزة» لاستخدام جهاز كمبيوتر نقال خلال توقيفه. ورجحت أن تستمر المحاكمة نحو 8 أسابيع، علماً أن «أبو حمزة» الذي وجهت اليه 11 تهمة، بينها احتجاز رهائن وممارسة نشاطات إرهابية، كان دفع ببراءته في تشرين الأول (أكتوبر) في نيويورك بعد ترحيله من بريطانيا.