القدس المحتلة - أ ف ب - اصيب 14 فلسطينياً، بينهم شرطيان، خلال مواجهات مع الجيش الاسرائىلي في انحاء متفرقة من الضفة الغربية تضامنا مع المعتقلين في سجون اسرائيل واحتجاجا على التوسع الاستيطاني في اراضي الضفة. وافاد شهود امس ان نحو مئة متظاهر خارج مدينة رام الله اخترقوا حواجز بشرية اقامتها الشرطة الفلسطينية وراحوا يرشقون الجنود الاسرائيليين عند طريق البيرة - نابلس بالحجارة. ورد الجيش الاسرائيلي باطلاق النار فأصاب أحد رجال الشرطة الفلسطينية الذي كان يحاول منع المتظاهرين من التقدم بجروح، كما اصيب فلسطينيان اخران برصاص الجيش الاسرائيلي. بيت لحم وتكررت المواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب عندما رشق عشرات الشبان الجنود الاسرائيليين بالحجارة. وقالت مصادر طبية ان خمسة متظاهرين بينهم شرطي ايضاً اصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات بيت لحم. ووقعت مواجهات مماثلة قرب بلدة سلفيت جنوب مدينة نابلس. وقال شهود ان نحو 400 فلسطيني خرجوا في تظاهرة نظمت احتجاجا على مصاردة اراض تابعة للبلدة من اجل توسيع مستوطنة ارييل 12 الف مستوطن المجاورة. وعندما حاول المتظاهرون انتزاع سياج نصبه مستوطنون حول الارض، تدخل جنود اسرائيليون واطلقوا النار باتجاههم، فاصابوا خمسة بجروح. ودمر الجيش الاسرائيلي كذلك خيمة اعتصام دائمة كان الفلسطينيون أقاموها تعبيراً عن احتجاحهم على التوسع الاستيطاني. وكان مئات الفلسطينيين اعتصموا صباح امس في مقرات الصليب الاحمر في المدن الفلسطينية احتجاجاً على استمرار اعتقال اكثر من 3 آلاف فلسطيني في سجون اسرائيل. اضراب عن الطعام في السياق نفسه، افادت مصادر فلسطينية واسرائيلية امس ان 250 سجيناً فلسطينياً انضموا الى اكثر من 100 آخرين في السجون الاسرائيلية في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً عل استمرار اعتقالهم. واوضحت المصادر ان 250 من معتقلي سجن نفحة الاسرائيلي الف سجين بدأوا صباح امس اضراباً عن الطعام اسوة ب 124 آخرين في سجن شطة واربعة من معتقلي سجن مجدو كانوا بدأوا اضرابهم قبل نحو عشرة ايام. وكان ممثلو اكثر من ثلاثة آلاف معتقل فلسطيني في سجون اسرائيل اعلنوا قبل اسبوعين البدء في سلسلة احتجاجات يتوقع ان تصل ذروتها خلال زيارة الرئيس الاميركي بيل كلينتون الى المناطق الفلسطينية في الاسبوع المقبل. وقال احد هؤلاء في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس": "هذه هي الخطوات الاولى وسنعلن المزيد منها قريبا على ان تستمر حتى يستجاب لمطالبنا". وهدد المعتقلون الفلسطينيون من انصار حركة "فتح" واعضائها باعلان "براءتهم" من السلطة الفلسطينية في حال استمرت اسرائيل في رفضها اطلاق الاسرى الفلسطينيين.