أُصيب اكثر من 20 فلسطينياً بجروح امس خلال مواجهات بين مئات الشبان المتظاهرين تضامناً مع الاسرى وبين الجيش الاسرائيلي بالقرب من معسكر عوفر الاسرائيلي في الضفة الغربية، في وقت حكمت محكمة اسرائيلية بالسجن الفعلي ثمانية اشهر على الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام. وقال رجال اسعاف فلسطينيون ان «غالبية المصابين جرحوا بالرصاص المطاطي او المعدني، اضافة الى اصابات بحالات اختناق بالغاز ونقل بعضهم الى المجمع الطبي في رام الله». وأضافوا ان «غالبية المصابين بالرصاص المعدني اصيبوا في الرأس». ووقعت المواجهات بين عشرات الشبان الذين قدموا من جامعات ومعاهد اكاديمية، والجيش الاسرائيلي بالقرب من قاعدة عوفر العسكرية التي تحتوي على معتقل يضم مئات المعتقلين الفلسطينيين. وجاءت التظاهرة بدعوة من الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى الفلسطينيين وحركة «فتح» للتضامن مع اربعة معتقلين مضربين عن الطعام منذ مدة طويلة، وفق منسق القوى الوطنية في المدينة عصام بكر. وقال «نادي الاسير الفلسطيني» امس ان «محكمة صلح الاحتلال حكمت على الاسير العيساوي بالسجن الفعلي 8 اشهر يبدأ تاريخه منذ اعتقاله في السابع من يوليو (تموز) 2012». وأعادت اسرائيل اعتقال العيساوي عام 2012 بعد أن افرجت عنه في اطار صفقة تبادل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط العام 2011. من جهة ثانية، احرق مستوطنون اسرائيليون امس ست سيارات في قرية قصرة القريبة من مدينة نابلس قبل ان يفروا بسيارة الى بؤرة «ايش كوديش» الاستيطانية القريبة. وأكدت الشرطة الاسرائيلية انها تسلمت بلاغاً من الجيش حول الحادث لكنها لم تكن قادرة على الوصول الى الموقع. وفي الشهر الماضي قام مستوطنو البؤرة نفسها باقتلاع نحو 200 شجرة زيتون تابعة لقرية قصرة. وينتهج المستوطنون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية ومهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون. ونادراً ما يتم توقيف الجناة.