الجزائر - رويترز، أ ف ب - ذكرت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" امس ان أكثر من 200 جندي يخوضون معركة ضد متشددين اسلاميين يختبئون في غابة كثيفة شرق العاصمة الجزائرية. وقالت الصحيفة ان قوات الامن كانت أسرت متشدداً ابلغها ان "عشرات من المتمردين يحملون بنادق هجومية" يختبئون في غابة مزرانة الواقعة على مسافة 80 كيلومتراً شرق العاصمة. وافاد التقرير أن هؤلاء ينتمون الى "الجماعة الاسلامية المسلحة" التي تعد اكثر الجماعات الاسلامية تشدداً في الجزائر. وكانت الصحيفة ذكرت في الاسبوع الماضي ان قوات تدعمها طائرات هليكوبتر مقاتلة وقطع مدفعية، قتلت 40 على الاقل من أعضاء "الجماعة المسلحة" في الغابة نفسها قبل 11 يوماً. على صعيد آخر، افادت صحيفتا "صوت الاحرار" و"الاصيل" الصادرتان بالعربية أمس ان ستة اشخاص بينهم اربعة مدنيين قتلوا يومي السبت والاحد في الجزائر. وقالت "صوت الاحرار" ان اربعة اشخاص قتلوا عندما اطلقت مجموعة مسلحة النار على باص في منطقة تيارت 350 كلم جنوب غربي الجزائر ما أدى الى انحرافه عن الطريق والاصطدام بشجرة. واشارت "الاصيل" الى ان اثنين من الاسلاميين المسلحين قتلا مساء السبت في مكمن نصبته دورية من الجيش "لمجموعة من الارهابيين" قرب البليدة 50 كلم جنوبالجزائر واشارت كذلك الى توقيف تسعة اعضاء من "الجماعة الاسلامية المسلحة" في منطقة قسنطينة، موضحة ان الموقوفين متورطون في مذبحة قتل فيها تسعة اشخاص قرب قسنطينة قبل 15 يوماً. وكانت "صوت الاحرار" افادت الاحد ان مجموعة مسلحة قامت بذبح صياد الجمعة في منطقة تيارت ثم نزعت دماغه من رأسه وحشته بالمتفجرات. على صعيد آخر، علم أمس ان نقابة الصحافة الجزائرية دعت الى "اضراب عام للصحافيين" اليوم الثلثاء من اجل الدفاع عن حرية التعبير. وعلقت سبع صحف جزائرية صدورها منذ 16 الجاري بعد الانذار الذي وجهته المطابع الرسمية التي تشرف عليها الدولة الى اربع صحف بدفع ديونها على الفور والا علق صدورها. وتضامنت ثلاث صحف مع الصحف الاربع المعنية ولم تعد تصدر منذ ذلك التاريخ. واعتبرت نقابة الصحافة ان القرار "التجاري" للمطابع هو في الواقع قرار سياسي "يمس بحرية التعبير والصحافة" ويعرض "للخطر وسيلة عمل عشرات الموظفين". يذكر ان النقابة الوطنية للقضاة بدأت أمس اضراباً لثلاثة أيام احتجاجاً على الحملة الصحافية على الجسم القضائي وصمت السلطات عن هذه الحملة. كما تشهد الجامعات الجزائرية اضراباً للأساتذة احتجاجاً على ظروف معيشتهم.