روما - أ ف ب، رويترز - أكد وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي أمس ان ايران "تشكل جزيرة قوية جداً وسط بحر شديد الهيجان"، وان لدى بلاده "اطاراً سياسياً مستقراً جداً، ولا يوجد ما يبرر القلق على مستقبلها السياسي"، فيما اعلنت وزارة الخارجية الايطالية من جهتها مساء أول من أمس ان الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي سيزور ايطاليا في آذار مارس المقبل. وفي مؤتمر صحافي عقده في روما في أعقاب زيارة عمل لايطاليا، قال خرازي الذي يعتبر من المعتدلين المقربين من الرئيس خاتمي، انه "من الغريب ان يوحي النقاش السياسي الحامي السائد في ايران بالاعتقاد بوجود عدم استقرار في البلاد فيما يعتبر ذلك في الدول الغربية علامة صحة". واضاف: "اننا نرى من جانبنا ان النقاش السياسي الحي الذي تعرب عنه التيارات المختلفة في الصحف، هو تعبير عن قوة استقرار الحكومة". ورأى ان ايران "تشكل في الحقيقة جزيرة قوية جداً وسط بحر شديد الهيجان". واعتبر خاتمي: "أن لا خلاف في ايران بشأن الحوار بين الحضارات"، الذي بدأته حكومة خاتمي مع الغرب وتميز الاثنين بندوة عقدت في تورينو شمال ايطاليا حول هذا الموضوع، شارك فيها وزير الخارجية الايراني الذي اضاف: "ان الامر يتعلق بايجاد مجالات تسمح بالتعريف عن الذات والتعرف على الآخرين". واشار الوزير الى استحالة اجراء "حوار" حقيقي مع الولاياتالمتحدة "في حال استمرت روح العدائية والتدخلات". واضاف: "يمكن ان تكون الولاياتالمتحدة غيرت لهجتها الا ان سياستها المعادية لايران مستمرة". ورأى ان الحوار لا يمكن الا ان يكون مبنياً على "الاحترام المتبادل" و"المساواة في العلاقات". ولحظ خرازي الى ان روما وطهران طورتا علاقات بينهما "يمكن اعتبارها علاقات خاصة" مقارنة بالعلاقة القائة بين ايران والدول الأخرى. ورأى ان "ايطاليا تملك قدرة عالية تتيح لها المساهمة في حل المشكلات في الشرق الاوسط". ورداً على سؤال حول "حزب الله" في لبنان وعلاقاته مع ايران، اكد خرازي انها "تشبه العلاقات القائمة مع مجموعات أخرى موجودة في لبنان"، وان ذلك "لا يعني تدخلاً ايرانياً في لبنان". وكان وزير الخارجية الايراني التقى رئيس الوزراء الايطالي ماسيمو داليما أول من أمس في روما، وأكد ان ايران تريد "تنمية تعاون شامل مع ايطاليا" ولا سيما من أجل تحقيق "الاستقرار على المستويين الاقليمي والشامل". وأبدى "استعداد بلاده لتطوير تعاون شامل مع ايطاليا في جميع المجالات ذات المصالح المشتركة".