أكد الرئيس السوداني السابق جعفر نميري ان مؤيديه يجرون اتصالات مكثفة داخل السودان وخارجه لتحديد اسم تنظيم سياسي يعتزمون اعلانه لدى البدء في العمل بنظام الأحزاب بداية العام المقبل وفقاً لقانون "تنظيم التوالي السياسي". وحدد نميري في حوار أجرته معه "وكالة الأنباء السودانية" الرسمية سونا يعد الأول من نوعه منذ اطاحة حكومته في عام 1985، شرطاً واحداً لعودته الى البلاد يتمثل في اتاحة الحرية الكاملة له في أن يذهب حيث يشاء ويلتقي من يشاء من دون قيود أو حراسة. واعتبر نميري الذي ناصب حكومة الرئيس عمر البشير العداء منذ توليها السلطة منتصف العام 1989، ان "ازاحة سلطة الانقاذ الحاكمة بقوة السلاح أمر غير ممكن". وقال ان رفض المعارضين الدستور وقانون التوالي والمطالبة بالغائهما كشرط للمشاركة في العملية السياسية "لن يفيد ويساهم في اضعاف الوطن". ودعا الى ادخال تغييرات جوهرية في تركيبة الأحزاب السودانية التي حظرها خلال حكمه الذي استمر 16 عاماً، "وادخال أسس ومبادئ تنظيمية وديموقراطية تجعل مشاركة مؤيديها في العمل السياسي أكثر وضوحاً ورسوخاً". وأوضح ان مؤيديه الذين يطلق عليهم اسم "المايويين" نسبة الى توليه الحكم في أيار مايو 1969 يجرون اتصالات لتحديد اسم التنظيم الذي يمارسون العمل السياسي تحت مظلته بعد الأول من الشهر المقبل الموعد المحدد للبدء في تسجيل الأحزاب. من جهة اخرى نفت "قوات التحالف السودانية" التي يتزعمها العميد عبدالعزيز خالد صحة اعلان الناطق السوداني استعادة منطقتين متاخمتين لاريتريا من المعارضة السودانية. وأكد قائد قوات التحالف السوداني العميد عبدالعزيز خالد ل "الحياة" وقوع هجوم حكومي على بلدتي توقان وتلكوك. وقال إنه بدأ مساء الثلثاء واستمر لمدة ساعة. لكنه أكد ان القوات الحكومية لم تستطع اختراق دفاعات المعارضة خلاله. وأضاف خالد ان القوات الحكومية عاودت الهجوم في الثانية من صباح الأربعاء وأن قواته تمكنت من صد هذا الهجوم أيضاً. وأكد خالد أمس ان "المعارك لا تزال تقع بصورة متقطعة"، مشيراً إلى أن القوات الحكومية استخدمت في هجومها الدبابات والمدفعية الثقيلة، إلى جانب القصف الجوي بطائرات "انتونوف". ونفى وقوع خسائر في الأرواح بين مقاتليه، وقال إن "قوات العدو تكبدت خسائر فادحة في صفوفها لم يجر حصرها حتى الآن نطراً إلى ظروف المعركة". غير أنه أشار إلى أن القصف الجوي "تم بصورة عشوائية وربما أحدث خسائر في أرواح المواطنين". وأوضح خالد أن قواته والتي كانت تتمركز في المنطقة بشكل أساسي "لا تقاتل وحدها الآن حيث توجد أيضاً قوات من فصائل أخرى في التجمع انضمت إلى المعركة". ورأى ان "تعجيل الحكومة بإعلان نصر زائف يؤكد المأزق الذي تعيشه". في الخرطوم أ ف ب، ذكرت صحيفة "ألوان" أمس أن 50 متمرداً سودانياً قتلوا في معارك شرق السودان. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي قوله إن "عناصر التمرد لاذوا بالفرار إلى الأراضي الاريترية مخلفين 50 قتيلاً". وكانت قيادة القوات المسلحة السودانية أكدت الثلثاء مقتل جندي حكومي وإصابة ثمانية آخرين في هذه المعارك لكنها لم تشر إلى ضحايا في الجانب الآخر".