دعا مفتي سورية الشيخ احمد كفتارو البابا يوحنا بولص الثاني الى اتخاذ "موقف قوي تجاه تهويد القدس" والى "الوقوف في وجه العدوان والفساد" في العالم. وقال كفتارو في رسالة وجهها امس الى البابا لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة: "كم كنت متفائلاً باللقاء بكم عام 1986، يوم علمت من قداستكم اسف الكنيسة ورعاياها للحروب الصليبية والهجمات المعادية التي وقعت في العصور الوسطى، وما الحقته بالبشرية والحضارة الانسانية من اضرار وآلام". وزاد :"لأن الايمان بجميع الانبياء ركن اساسي من اركان الايمان في الاسلام، والايمان بالتوراة والانجيل والزبور هو ركن آخر ، فلا يصح اسلام المسلم ما لم يؤمن بموسى والتوراة وعيسى والانجيل". وبعدما اشار مفتي سورية الى ان "الغرب عموماً، واميركا خصوصاً، يدعم العدوان الصهيوني على فلسطينوالقدس بشكل خاص"، لاحظ ان "الكنائس الغربية لم تتحرك لادانة واستنكار وايقاف هذا الوضع الظالم الذي يفرض على العالم الاسلامي، سواء في فلسطين او العراق او السودان او ليبيا"، لافتاً الى ان احد اعضاء البرلمان البريطاني شبه "العدوان على العراق بالصواريخ والطائرات بحرب صليبية جديدة ليست بقيادة ريتشارد قلب الاسد، وانما بقيادة الرئيس الاميركي بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير". وختم الشيخ كفتارو بمخاطبة البابا: "ان العالم يترقب منكم موقفاً قوياً تجاه تهويد القدس وطرد سكانها العرب مسلمين ومسيحيين" وان "العالم اليوم ينتظر من قداستكم الوقوف في وجه الفساد والشر ولعدوان الظالم على كل الناس وبخاصة الاطفال والشيوخ".