جاكارتا - رويترز - شارك آلاف الطلاب الاندونيسيين في تظاهرات مؤيدة للديموقراطية أمس الاربعاء، في حين ناشدهم الرئيس يوسف حبيبي وقف الاحتجاج والمطالبة بالاصلاح عن طريق النظام السياسي. وقال حبيبي انه "من المستحيل تحقيق الاصلاح في الشوارع... يتعين ان ننتهج جميعنا طريقاً واحداً. وباعتبارنا أمة تحب الوحدة والسلام وتكافح الظلم والفقر، يجب أن نختار الأسلوب الدستوري". وجاء ذلك في وقت تظاهر آلاف الطلاب في العاصمة أمس مستهدفين مكتب المدعي العام في ساحة الحرية ومحاولين مرة أخرى، السير الى منزل الرئيس السابق سوهارتو. ولم ترد تقارير عن أعمال عنف. وحذر عدد من السفارات رعاياها من التجول ودعتهم الى البقاء داخل منازلهم خلال الليل وأن يتوخوا الحذر الشديد ويتجنبوا الحشود الضخمة. وكما يحدث كل يوم، أوقفت قوات مكافحة الشغب مجموعة مؤلفة من بضع مئات من الطلاب اقتربوا الى مسافة كيلومتر واحد من منزل الرئيس السابق. واحتشد حوالى 1500 آخرين خارج مكتب المدعي العام مطالبين بتحقيق شامل وعلني في مصدر ثروة عائلة سوهارتو التي يقدرها البعض بنحو 40 بليون دولار. وكان حبيبي الذي خلف سوهارتو، أمر المدعي العام بالتحقيق في مصدر ثروة الرئيس السابق ووعد باجراء تحقيق مستقل. لكن المنتقدين يقولون انها مجرد عملية تغطية تقوم بها الحكومة التي تدين غالبية اعضائها بمناصبهم لسوهارتو.