جاكارتا - أ ف ب - تظاهر آلاف الطلاب أمس الاربعاء في عدة من المدن الاندونيسية، بينها العاصمة جاكارتا، للمطالبة باصلاحات والاحتجاج على القمع. لكن لم يسجل أي حادث خطير. ويطالب المحتجون بمحاكمة الرئيس السابق سوهارتو واستقالة قائد الجيش الجنرال ويرانتو، اضافة الى استبدال يوسف حبيبي على رأس البلاد بهيئة رئاسة جماعية تكلف تنظيم انتخابات. وكانت هذه التظاهرات شبه اليومية منذ الاسبوع الماضي قد انتهت الجمعة الماضي الى صدامات عنيفة مع قوات الامن أوقعت 14 قتيلاً وأكثر من 440 جريحاً، جميعهم من المدنيين. وتجمع ما بين 300 و400 شخص في إحدى الساحات الرئيسية في جاكارتا قبل ان يسيروا نحو جامعة اتماجايا على بعد نحو كيلومترين، حيث جرت اكثر المواجهات عنفاً الاسبوع الماضي. ولم يتدخل حوالى ثلاثين جندياً كانوا منتشرين في المكان، ووضع المتظاهرون أكاليل الزهور وأنشدوا أغان جماعية إحياء لذكرى رفاقهم. وفي سولو، وسط جافا، التي هزتها في أيار مايو الماضي مواجهات بالغة العنف، تظاهر نحو خمسة آلاف طالب احتجاجاً على وحشية قوات الأمن امام مقر قيادة الجيش في المنطقة. وفي يوغياكرتا، المدينة التاريخية والجامعية التي تبعد 60 كيلومترا عن سولو، تظاهر مئات الطلاب اليوم واحتشدوا أمام محطة الاذاعة الاقليمية للمطالبة بالتعبير عن آرائهم. من جهة اخرى، ذكرت صحف جاكارتا أمس ان المديرة التنفيذية لوكالة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف كارول بيلامي ألغت الزيارة التي كانت تعتزم القيام بها الى اندونيسيا لأسباب أمنية.