الدوحة، لندن - "الحياة"، أ ف ب - قالت مصادر عراقية معارضة إن حملة "اندايت" كانت بصدد اتخاذ اجراءات قانونية لطلب محاكمة برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق للرئيس صدام حسين، بتهم "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية". وأوضحت ان الحملة، التي كانت بانتظار انتهاء الحصانة الديبلوماسية التي كان يتمتع بها برزان، في 30 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، أجرت بعض الاستشارات القانونية بهذا الصدد. إلا أن عودة برزان، الذي كان يشغل منصب سفير العراق لدى الأممالمتحدة في جنيف، إلى بلاده، أفشلت هذه الخطط. وطلبت "اندايت"، التي ترأسها النائبة البريطانية آن كلويد، بمحاكمة الرئيس صدام حسين و11 مسؤولاً عراقياً بتهم "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة"، وبين هؤلاء إلى برزات التكريتي عدي صدام حسين ونائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز. وذكر حامد البياتي، ممثل "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق أن كلويد كانت وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في شأن إمكان محاكمة بعض رموز النظام العراقي في حال توجهها إلى دول أجنبية، ورد أنان بأن الحل هو بتشكيل الأممالمتحدة "محكمة خاصة" لجرائم الحرب، على غرار المحكمة التي شكلت بعد الحرب في يوغوسلافيا سابقاً. إلا أن تشكيل هذه المحكمة دونه عقبات، ففي حين يكفي ان تتبنى دولة عضو في مجلس الأمن طرح هذا المشروع، إلا أنه وفي ظل معارضة متوقعة من فرنسا وروسيا والصين، يستبعد ان ترى "المحكمة الخاصة" النور. وذكر البياتي ان "الحملة لمحاكمة صدام وأعوانه تلقى دعماً متزايداً" ونقل عن كلويد أنها تلقت رسالة من توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، يعلن فيها تأييده تشكيل المحكمة. إلى ذلك، شكك حزب "الدعوة الإسلامية" في التوجه الغربي تجاه العراق الداعي إلى تغيير نظامه، وقال إن الاستعداد الغربي لدعم المعارضة العراقية لتحقيق هذا الهدف "يتسم بعدم الجدية". ورأى الحزب في بيان له أن الطروحات الحالية "لا تعدو كونها مناورة موقتة سرعان ما يعقبها موقف ينادي بالتطبيع السياسي" مع بغداد. وأكد رفضه "المشاركة في مثل هذه المشاريع". ودعا المدير السابق للاستخبارات العسكرية العراقية وفيق السامرائي الدول العربية إلى مساعدة المعارضة على إطاحة صدام. وأكد في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية أن "على الاشقاء العرب مساعدة المعارضة العراقية بمشروع عربي لإطاحة صدام". وأضاف: "إذا قدمت الدول العربية مساعداتها للمعارضة العراقية ووجدنا أحداً من المعارضين العراقيين يتعامل مع الأميركيين فقولوا عنه عميل".