سمحت السلطات الباكستانية ل "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية" بتسيير رحلات خلال الأشهر الماضية بين دبيوالدوحة من جهة، وبيشاور من جهة أخرى ليرتفع بذلك عدد الخطوط التي تربط بيشاور بهاتين الوجهتين إلى خمس خطوط، مما يعكس حجم العمالة الباكستانية في دول الخليج. وأمام مسافري بيشاور الآن خياران: إما السفر مباشرة إلى محطاتهم النهائية في دول الخليج، وإما استخدام طريق بيشاور - كراتشي أو لاهور ثم دول الخليج، لكن بالتأكيد فإن المسافرين يفضلون الخط الأول كونه الأقصر والأسرع والأربح إلى جانب مستويات الخدمة الدولية التي تحظى بها "طيران الإمارات" و"القطرية" مقارنة ب "الخطوط الباكستانية". وبينما يعتقد البعض ان السماح لهذه الخطوط الأجنبية بالعمل من مناطق مثل بيشاور سيلقي بانعكاسات سلبية على مداخيل "الخطوط الباكستانية"، يصر آخرون على أن ذلك سيشجع المنافسة، الأمر الذي سيستفيد منه الراكب. ويضيف هذا الفريق فيقول إنه مع سياسة تحرير الاقتصاد الليبرالية التي تنتهجها الحكومة الباكستانية يصبح من المتعذر اتباع سياسة مضادة. وتعمل هذه الخطوط الآن بين بيشاور - جدة، وبيشاور - مسقط، وبيشاور - أبو ظبي، وبيشاور - دبي، وبيشاور - الدوحة. وتستقطب هذه الخطوة آلاف الركاب أسبوعياً. ويقول موظفون في هذه الرحلات ل "الحياة": "إن هذه السياسة الجديدة ستستقطب أفغاناً أكثر يعملون في دول الخليج، وهم يقيمون إما في بيشاور أو داخل أفغانستان". ويعبر العاملون والموظفون البيشاوريون في دول الخليج عن سعادتهم وفرحهم بهذه الرحلات التي سهلت عليهم سفرهم وقلصت المسافات، حتى ان كثيرين من الركاب في إسلام آباد بدأوا يستخدمون خط بيشاور - دول الخليج كونه أسهل من خط كراتشي المزدحم