مع اقتراب دخول شبكة انترنت الى السعودية يبدي المستخدمون المحتملون الكثير من التشوق والحماس. وعلى رغم العقبات في وجه التجول عبر الشبكة هناك 14 مرحلة تقطعها البيانات بين استفسار المستخدم وعودة الرد تفتح انترنت آفاقاً جديدة للاتصال بين الناس في البلد والخارج وتسهل الوصول الى كميات هائلة من المعلومات المفيدة. لكن لا تأتي الشبكة بالحسنات وحسب بل تضيف اليها عدداً من المشاكل ليس اقلها اضاعة الوقت في اتصالات بطيئة تحول بسببها اسم نسيج العنكبوت العالمي World Wide Web الى نسيج الانتظار العالمي World Wide Wait. وامام هذا التدفق من المستخدمين الجدد الذين لا شك سينضمون الى جماهير قراء صفحة انترنت في "الحياة" وجدنا من المفيد اعطاء بعض النصائح الناتجة عن الخبرة التي اكتسبناها من المحاولات العديدة لحل مشاكل الشبكة. واذا استفاد من هذه النصائح بعض المستخدمين القدامى لانترنت نكون ضربنا عصفورين بحجر واحد. قد يعتبر البعض ان اكبر اضاعة للوقت تنتج عن ازدحام السير لا سيما عندما يخرج الناس من اعمالهم قبل العطلة الاسبوعية. ولكن هذا الازدحام لا يقارن بإضاعة الوقت التي تنتج عن بطء الاتصال بشبكة انترنت عبر خطوط الهاتف. وقد يكون اهم سبب لهذا البطء هو انه لم يتم تصميم شبكة انترنت لاستيعاب حجم البيانات الذي يعبرها حالياً. وتتصل اهم خطوط انترنت السريعة ببعضها عبر عدد قليل من المقسمات التي لا تتجاوز سعتها 800 ميغابت في الثانية وهذا لا يكفي لتسيير الكميات الهائلة من المعلومات التي تعبرها كل ثانية. وينتج بطء استخدام الشبكة بالتالي عن عوامل لا يتحكم المستخدم بعدد منها لأنها من مسؤولية القيمين على هذه الخطوط. الا اننا في هذه النصائح نساهم في تحسين اداء ويندوز لدى الاتصال بالشبكة حسب احصاءاتي الشخصية، هناك اكثرية ساحقة من المستخدمين يتصلون بالشبكة من هذه البيئة، والذين اعتادوا على هذا الاتصال يعرفون ان اي تحسين مهما كان صغيراً سيوفر عليهم اضاعة الوقت وتوتر الاعصاب. وتنقسم هذه النصائح الى ثلاث فئات فيندرج عدد منها في فئة تعيير جهاز المستخدم ونظامه ويدخل عدد آخر في فئة تعيير ادوات الاتصال وتقييم اداء موفر الوصول الى الشبكة ويتجمع القسم الاخير في فئة تعيير برامج التصفح. تنظيف الاتصال قبل الشروع في النصائح التي يمكن للمستخدم اتباعها، تجب معالجة مشكلة اساسية هي اول ما يمكن ابطاء الاتصال بشبكة انترنت الا وهي رداءة خط الهاتف وهي من اسهل المشاكل التي يمكن اكتشافها. فيمكن فحص التشويش على خط الهاتف بإيقاف تشغيل الكومبيوتر واستخدام جهاز هاتف متصل بالمقبس نفسه المتصل فيه المودم. واذا سمعت عبر الهاتف صوتاً كما لو ان احداً في الجهة المقابلة يقوم بتمزيق الورق فيعني ذلك ان الخط فيه تشويش. وقد يأتي هذا الخطأ من مصادر عدة تتراوح بين رداءة الاسلاك في الموقع الذي تعمل فيه والرطوبة التي تدخل على محولات شركة الهاتف. ولا يمكنك شخصياً عمل اي شيء لحل هذه المشاكل. والحل الوحيد اذا كان الخلل في موقعك هو استقدام عامل الهاتف لتشخيصه واصلاحه اما اذا كان لدى شركة الهاتف فلا يبقى الا الصبر حتى تقرر تحديث اجهزتها. تقوية الجهاز ان اسرع اتصال بالشبكة لا يجدي نفعاً اذا كان مثبتاً في جهاز كومبيوتر ضعيف. فيعد معالج بطيء او ذاكرة رام صغيرة من العوامل التي تحد من سرعة الاتصال وادائه، على انه من السهولة بمكان تحديد هذين العاملين. فإذا سمعت صوت قراءة او كتابة على القرص الثابت دون ان يظهر اي نشاط على الشاشة، يمكنك الجزم بأن ذاكرة رام غير كافية مما يدفع بالنظام الى نقل البيانات ذهاباً واياباً من هذه الذاكرة الى الذاكرة الافتراضية على القرص. اما اذا توقف النشاط الظاهر للجهاز فجأة دون ان يسمع اي صوت للقرص الثابت يمكنك التأكد من ان المعالج ينوء تحت وطأة البيانات التي عليه معالجتها. اما كيفية معالجة هذه المشاكل، فيمكن اولاً اقفال بعض التطبيقات المفتوحة رغم انه من المزعج تماماً فتح برامج مثل اكسل او فوتوشوب واقفالها مرات عدة في اليوم. واذا كان من غير الممكن اقفال هذه التطبيقات فيمكن التزود بالقناعة وقبول هذا الواقع او تقوية الجهاز. وتشكل اضافة شرائح ذاكرة اسهل وارخص عملية تحسين لا سيما وان الفرق في الاداء يظهر واضحاً بعد الاضافة لأن النقص في ذاكرة رام هو اهم عوامل ابطاء اداء البرامج عامة وتصفح نسيج العنكبوت خاصة. فإذا كان لديك اقل من 32 ميغابايت من الذاكرة تحت ويندوز وتقوم بتشغيل برامج تصفح حديثة اي ظهرت في سنة 1997 وما بعد فمن الاكيد انك تحتاج الى شرائح اضافية. تقييم مكونات النظام حتى في حال وجود جهاز كومبيوتر قوي، قد تؤدي مكونات اخرى الى ابطاء الاداء. فعلى سبيل المثال يأتي القرص الثابت بعنصرين مهمين يساهمان في اسراع اداء برنامج التصفح وبالتالي الاتصال بالشبكة، هما الذاكرة الافتراضية swap file وذاكرة برنامج التصفح المخبأة cache. ويقوم نظام ويندوز بتحديد احجام هذين العنصرين ديناميكياً مما يعني انه يخصص مساحات لهما حيث يجدها على القرص. فإذا تم وضعهما في مساحات غير فعالة تقسيمهما الى اجزاء صغيرة حسب المساحات المتوافرة مثلاً سيضيّع القرص الكثير من الوقت في محاولته العثور عليهما. ويمكن معرفة ذلك من صوت القرص خلال عملية التصفح. لذلك من الاهمية في مكان صيانة القرص والغاء تجزئته defragmenting بشكل دوري خاصة عندما يكثر من اصدار اصوات قراءة او كتابة خلال الاتصال بالشبكة. اما لاستخدام برنامج الغاء التجزئة، فيتم النقر على رمز جهاز الكومبيوتر بالزر الايمن واختيار امر الخصائص ثم النقر على لسان الادوات في مربع الحوار واختيار الغاء التجزئة. وفي مجال الصيانة يجب تحديث البرامج باستمرار خاصة ملفات تشغيل الطرفيات خاصة المودم ورزمة TCP/IP والبرامج المساعدة لا سيما وان النسخات الحديثة منها تكون دائماً اسرع من القديمة. ويمكن زيارة مواقع مصنعي الطرفيات للعثور على احدث البرامج. وفي مجال مكونات النظام، هناك عامل مهم في تحديد سرعة الاتصال هو المنفذ المتتالي الذي يتصل به المودم وتوافقهما. ويمكن تقييم هذا التوافق بواسطة برنامج مراقبة النظام System Monitor. فيتم تشغيل هذا البرنامج اذ تم تثبيته لدى تثبيت ويندوز من قائمة ادوات النظام في البرامج الملحقة. وبعد فتح البرنامج يجب التأكد من ان مراقب تجاوز الذاكرة الوسيطة Buffer Overruns لمكيف الاتصال Dial-Up Adapter معروض. اذا لم يكن معروضاً يمكن اضافته من قائمة تحرير انظر الشكل 1. وبعد الاتصال بالشبكة انظر الى هذا المراقب، فإذا اظهر ارتفاعات سريعة تليها انخفاضات سريعة يعني ان المنفذ المتتالي لا يستوعب كل البيانات المارة به. ويمكن كذلك التدقيق في مقياس UART لهذا المنفذ في الادلة التي تأتي مع جهاز الكومبيوتر. فإذا كان هذا المقياس اقل من 16550 يعني ان المنفذ بطيء جداً لاسيعاب سير الاتصال بالشبكة ويجب تحديثه بتركيب منفذ جديد مثلاً. اما اذا كان مقاس المنفذ متوافق مع 16550 فيمكن زيادة الذاكرة الوسيطة من لوح تحكم النظام حيث يتم النقر على جهاز المودم في قسم مدير الاجهزة وفي الخصائص اختيار الاتصال وخصائص المنفذ port settings ومضاعفة الذاكرة الوسيطة للاستقبال receive buffer. تحسين اداء ويندوز يبدو الاتصال بشبكة انترنت بسيطاً جداً فيقوم المودم بالاتصال بجهاز مودم موفر الوصول ويبدأ الجهازان بالتراشق بالبيانات. ولكن في الحقيقة ليست الامور بهذه البساطة والحق يقال ان من ميزات ويندوز اظهارها على انها بسيطة. فوحدة الاتصال بالشبكة في النظام dial-up networking تحتوي على الكثير من الخصائص التقنية المعقدة مثل حجم رزم البيانات المتبادلة وفترة تبادل البيانات ولفظات اوائلية مبهمة مثل MTU وRwin وTTL. ويجب الذكر هنا بأن تفضيلات ويندوز الافتراضية لم تحدد لدى التثبيت بالفعالية القصوى للاتصال بالشبكة عبر المودم بل يقوم المثبت بتحديدها مفترضاً ان الاتصال بإنترنت يتم من خلال شبكة ايثرنت. ويعني ذلك ان الاتصال عبر المودم قد يكون ابطأ مما يمكن الحصول عليه. ويمكن تحسين الاتصال بشكل كبير من خلال بعض التحسينات البسيطة للتفضيلات. ويتم ذلك من خلال تحرير سجل ويندوز registry على انه يجب التنبيه هنا انه قبل اي عملية تحرير يجب حفظ نسخة احتياطية من السجل اي ملفي system.dat وuser.dat لأن اي عطل يدخل على هذا السجل سيمنع من اعادة تشغيل النظام بكامله. وفي ما يتعلق بوحدة النقل القصوى maximum transmission unit او MTU وهي من تفضيلات بروتوكول انترنت، فيعرفها سجل ويندوز بعبارة MaxMTU وتحدد حجم رزم البيانات المتبادلة عبر الاسلاك. ويقوم ويندوز بتحديد قيمتها افتراضياً ب 1500 بايت مما يناسب شبكة ايثرنت. الا ان موفري الوصول الى انترنت فيحددون قيمة اقل للاتصال عبر المودم وهي في حدود 576 بايت مما يخفف من احتمال اعطاب البيانات لدى نقلها. ويؤدي استخدام قيمتين مختلفتين لهذه الوحدة من قبل موفر الوصول وجهاز المستخدم الى ابطاء الاداء لأن النظامين يضيعان الوقت في مفاوضات حول نسبة التدفق. لذلك اذا كان الاتصال بإنترنت يتم عبر المودم من الافضل اعطاء MTU قيمة 576 بايت. اما نافذة الاستقبال الافتراضية default receive window او Rwin، فهي من تفضيلات بروتوكول انترنت التي تحدد كمية البيانات التي يمكن التدقيق في سلامتها قبل اعادة تأصيل الاتصال. واذا تم تغيير قيمة MTU فيجب اعطاء هذه النافذة قيمة 3216 للاتصال عبر المودم. واخيراً تعني فترة الحياة time to live او TTL عدد تنقلات رزمة بيانات بين اجهزة الخدمة الموزعة على الشبكة قبل اضمحلالها ويتم تحديد هذا العدد افتراضياً ب32. ولكن اذا قام المستخدم بتثبيت وحدة الاتصال بالشبكة فيقوم بزيادة هذه القيمة الى 128 ويجب تركها كما هي. وبدلاً من تحرير سجل ويندوز والتسبب بأخطاء لا تحمد عقباها، يمكن استخدام برامج مساعدة تقوم بالمهمة لعل افضلها MTUSpeed Pro من www.mjs.u-net.com. فيتم من خلاله تعديل كل القيم المطلوبة في السجل بسحب عدد من المؤشرات وادخال القيم انظر الشكل 2 ثم الحفظ واعادة تشغيل ويندوز. ومن المفترض بعد هذه التعديلات ان تتحسن سرعة الاتصال على ان بعض موفري الوصول يستخدم قيمة MTU مختلفة عن 576 ومن المستحسن الاستفسار لديه. التعامل مع موفر الوصول هل جهاز المودم لديك يعادل بسرعته جهاز موفر الوصول؟ وهل يتكلم جهازك اللغة نفسها التي يتكلمها جهاز موفر الوصول؟ اذا كان الرد على ذلك بالنفي فلا مفر من اتصال بطيء. لاختبار ذلك يتم النقر المزدوج على رمز الاتصال في شريط المهمات اسفل الشاشة. فيظهر مربع يعرض سرعة الاتصال انظر الشكل 3. واذا كانت هذه السرعة 28800 بت في الثانية مثلاً وسرعة المودم القياسية هي 6،33 كيلوبت في الثانية فيعني ذلك انك لا تستخدم كامل امكانات المودم. وقد يكون السبب ان جهاز المودم لدى موفر الوصول ابطأ من جهازك او ان رداءة خط الهاتف تعيق الاتصال. وفي اي حال يستحسن التأكد لدى موفر الوصول عن توافر اجهزة مودم سريعة. ومن اهم مشاكل التوافق مع اجهزة موفر الوصول مقاييس 56 كيلوبت في الثانية. فهناك مقياسان مختلفان لهذه السرعة وقد تم توحيدهما حديثاً الا ان تحديث الاجهزة لدى المصنعين وموفري الوصول قد يستغرق بعض الوقت. فإذا كان جهازك بسرعة 56 كيلوبت في الثانية ومن مقياس مختلف عن جهاز موفر الوصول يتم الاتصال بين الجهازين بسرعة 8،28 كيلوبت في الثانية. لذلك يستحسن التأكد لدى موفر الوصول من المقياس الذي يستخدمه والحصول على مودم من المقياس نفسه. من جهة اخرى قد يكون اداء موفر الوصول رديئاً اساساً. ولكن قبل لعنه كلما هبطت سرعة الاتصال يجب تجميع الادلة على ذلك. وليس افضل من برنامج NetMedic احصل عليه من www.vitalsigns.com لأنه متخصص في تعقب كل ما يتعلق بالاتصال وانشاء المحاضر التي تحتوي على اداء عناصر الاتصال من مودم محلي وخطوط اتصال واداء موفر الوصول وغير ذلك انظر الشكل 4. ويجمع البرنامج كمية هائلة من المعلومات بما في ذلك "سجل صحة" health log يحتوي كل ما يعتري الاتصال من مشاكل ويكشف اين يقع مكمن الخلل. واذا كان هذا الخلل عند الموفر فشل الاتصال او فترات انتظار طويلة قبل نجاح الاتصال، يمكن للمستخدم جمع الادلة من سجل الصحة وعرضها عليه. ويستحسن مراقبة اداء الموفر بشكل دوري للحصول على نتائج زمنية ومقارنتها مع ما يدعيه الموفر من امكانات. انظر الشكل 5 حيث يدل السجل على ان الموفر جيد في ما يتعلق بنجاح الاتصال الا انه مقصر قليلاً في طول الانتظار قبل الاتصال. في جميع الاحوال، يجب دائماً زيارة موقع موفر الوصول لأنه عادة ينشر احدث المعلومات المتعلقة بالاتصال الذي يوفره. فحص سرعة المواقع هل تنتظر طويلاً قبل الوصول الى موقعك المفضل على النسيج؟ اذا لم يكن الخلل عندك قد يكون في الموقع الذي تزوره. ويمكنك التحقق من هذا الخلل باستخدام برنامج NetMedic الذي ينشئ سجلاً بمعلومات الموقع هو سجل التاريخ. ويعرض السجل رسم بياني عن المواقع البطيئة مما يتيح التمييز بين المواقع التي تشكو من بطأً مزمن وتلك التي سجلت خلل ظرفي. ويعرض الرسم البياني احصاءات عن اسرع اوقات وصل فيها الموقع وابطأها. ففي الشكل 6 نلاحظ ان الموقعين الى اليمين يشكيان من بطء مزمن حتى في احسن الحالات بينما سجل الموقعان الاول والثالث من اليسار بطء ظرفياً. واذا حصلت دائماً على فترة انتظار تتخطى 6 ثوان، تكون وقعت على موقع يشكو من بطء مزمن ومن المفيد اعلام المسؤول عن الموقع. اما في حال البطء الظرفي فالحل هو زيارة الموقع في اوقات يكون فيها السير على الشبكة خفيفاً عادة في الصباح عندما يكون الاميركيون نيام. ويعرض ايضاً برنامج NetMedic اسباب البطء اذا اتت من جهازك وهنا نعود الى معالجة المشاكل المحلية. قد يأتي البطء ايضاً من الطريق الذي يسلكه اتصالك قبل الوصول الى الموقع المطلوب. فيمكن ان يتنقل طلبك بين عشرة مقسمات او اكثر على الشبكة ويمكن لأي منها ان يكون المذنب. ويمكن اكتشاف المقسم المذنب بواسطة برنامج Tracert الذي يأتي مع ويندوز ويثبت في دليله. ويتعقب هذا البرنامج الطريق الذي تسلكه بياناتك ويعرض اسم المقسم الذي يتسبب في الابطاء انظر الشكل 7. ففي ويندوز يتم النقر على زر ابدأ واختيار امر تشغيل وكتابة الامر command. وعند ظهور شاشة دوس ادخال امر tracert يتبعه عنوان الموقع المطلوب على النسيج. فيعرض البرنامج عدد يصل الى 30 قفزة نفذها الطلب وعنوان كل توقف مع الفترة التي استغرقها رده. ويتم حساب سرعة الاتصال بجمع كل فترات الرد لكل المحطات التي تمر بها البيانات. ومع ان البرنامج يكشف المحطة المذنبة الا انه ليس بمقدور المستخدم فعل اي شيء للتصحيح. ولكن تشكل معرفة المحطة المذنبة نوعاً من العزاء. تسريع التصفح عندما تقوم بتثبيت برنامج تصفح خاصة اذا كان نافيغيتر او اكسبلورر، يحدد هذا البرنامج افتراضياً صفحة البداية عند تشغيله. فتلاحظ انه لدى تشغيل البرنامج يذهب تلقائياً الى موقع نتسكيب في حال نافيغيتر او موقع مايكروسوفت في حال اكسبلورر. ولا اعتقد ان المستخدم يريد الذهاب الى هذين الموقعين او اي موقع آخر كلما قام بتشغيل برنامجه لا سيما وان ذلك يتسبب في اضاعة وقت الاتصال وتطويل مدته. لذلك يتيح البرنامجان فتح صفحة فارغة لدى تشغيلهما مما يخول المستخدم ادخال العنوان الذي يريد الذهاب اليه ساعة يشاء. ففي نافيغيتر 4 يتم اختيار التفضيلات من قائمة تحرير والنقر على بند Navigator ثم النقر على خيار Blank page في الجهة اليمنى انظر الشكل 8. اما في اكسبلورر 4، فيتم اختيار امر خيارات في قائمة عرض والنقر على لسان "عام". وفي مربع حوار الصفحة الاساسية النقر على خيار Use Blank. تخزين عناوين انترنت تشكل كتابة عنوان موقع في برنامج التصفح زيادة في اضاعة الوقت من دون فائدة. والسبب ان نسيج العنكبوت لا يستخدم العناوين كما نعرفها مثل www.alhayat.com بل يستخدم عناوين انترنت IP addresses وهي مجموعة من الارقام مثل 194.217.65.8 التي هي عنوان انترنت لموقع "الحياة". فعندما نقوم بإدخال عنوان معين يذهب المتصفح الى جهاز خدمة يحتوي على قاعدة بيانات بكل العناوين ليعثر على المرادف الرقمي للعنوان ثم يبدل العنوان بالارقام قبل الذهاب الى الموقع المطلوب وهذه اضاعة لوقت الاتصال. ولتلافي هذا التبذير في الوقت يمكن تخزين عناوين انترنت الرقمية في ملف نص خاص على القرص الثابت فيذهب المتصفح الى هذا الملف بدلاً من البحث عبر الشبكة. والمشكلة الوحيدة في هذا الحل هي تغيير احد المواقع لعنوانه الرقمي لذا يستحسن تحديث هذه اللائحة بشكل دوري. ولإنشاء ملف العناوين تجب معرفة العنوان الرقمي لكل موقع تزوره ويمكن الرجوع الى برنامج NetMedic اذ انه يعرض في سجلاته العنوان الرقمي للموقع الى جانب عنوانه الواضح. عند معرفة العنوان الرقمي يجب فتح المفكرة وكتابة هذا العنوان والى جانبه العنوان الواضح: 194.217.65.8 alhayat.com. بعد كتابة كل العناوين، يجب حفظ الملف بإسم hosts وليس hosts.txt في دليل ويندوز. وعند العودة الى المتصفح وكتابة العنوان alhayat.com يعثر البرنامج مباشرة على العنوان الرقمي المناسب. ويمكن ايضاً لاختصار الوقت تصغير الاسم الواضح في ملف العناوين لكتابته بسرعة اكبر. فإذا ادخلنا في ملف العناوين عبارة 194.217.65.8 alhayat يكفي ادخال alhayat في المتصفح ليعثر على العنوان الصحيح. الترشيح المفيد وتشكل عادات التصفح احد اهم التحسينات التي يمكن ادخالها لتسريع الاتصال. ويعني ذلك التقليل قدر المستطاع من العناصر الغير ضرورية في الصفحات التي تزورها. فلست بحاجة لمشاهدة العناصر التي تساهم في ابطاء الاتصال كالصور التي تظهر في صفحات الموقع او التصاميم غير العادية خاصة اذا كان تصميم هذا الموقع رديئاً. ويمكن تخفيف الضغط عن الاتصال بمنع تحميل هذه العناصر. فيكفي الضغط على مفتاح الهروب او زر الايقاف في برنامج التصفح في اي وقت لإيقاف تحميل الصفحة لا سيما قبل ان يبدأ تحميل الصور. وهناك حل اكثر جذرية اذ يمكن ايقاف تحميل هذه العناصر بشكل دائم من تفضيلات المتصفح. ففي نافيغيتر، اختر التفضيلات من قائمة تحرير وانقر على بند "متطور" advanced والغ تحديد خيارات تحميل الصور وتشغيل جافا وجافاسكريبت وكل ما يمكنه اعاقة الاتصال مثل الكعكات او cookies انظر الشكل 9. اما في اكسبلورر فافتح الخيارات من قائمة عرض وانقر على لسان "متطور" وقم بإلغاء كل التحديدات المناسبة. تحسين الذاكرة المخبأة يقوم المتصفح بتخزين الصفحات التي حمّلها في مساحة على القرص اسمها الذاكرة المخبأة cache وذلك لتسريع تحميلها في وقت لاحق اذ لا يحتاج الى جلبها من الشبكة. ولكن هناك بعض النصائح التي تتيح تحسين اداء هذه الذاكرة وبالتالي اداء التصفح. اذا كنت تزور موقعاً معيناً مرات عدة في اليوم يستحسن زيادة حجم الذاكرة المخبأة لديك الى 10 ميغابايت على الاقل. اما اذا لا تملك مساحة كافية على القرص لهذه الزيادة فالقاعدة هي تحديد حجم الذاكرة المخبأة ب10$ من حجم القرص. وكلما كانت الذاكرة كبيرة كلما ازداد عدد المواقع التي تحتويها مما يزيد في توفير الوقت لدى تحميلها. ولتحديد حجم هذه الذاكرة في نافيغيتر، افتح مربع التفضيلات من قائمة تحرير وانقر على رمز " الى جانب بند "متطور" وانقر على بند cache وقم بإدخال الحجم الجديد انظر الشكل 10. اما في اكسبلورر فافتح مربع الخيارات وانقر على لسان عام وفي مربع ملفات انترنت مؤقتة انقر على Settings واسحب مؤشر حجم الذاكرة الى القيمة المطلوبة. اما اذا كنت تتصفح النسيج من دون العودة كثيراً الى الموقع نفسه فيستحسن تنظيف الذاكرة المخبأة بشكل دوري وذلك بالنقر على زر مسح الذاكرة المخبأة في المربع نفسه في نافيغيتر وعلى زر حذف الملفات في المربع نفسه في اكسبلورر