دخل السيد برزان التكريتي، سفير العراق السابق في مقر الاممالمتحدة في جنيف والأخ غير الشقيق للرئيس العراقي صدام حسين، الاراضي العراقية بعد ظهر امس بعدما توقف يومين في العاصمة الاردنية وسط تكهنات متباينة حول ما ينتظره في بغداد رغم تأكيده عدم وجود خلافات بينه وبين الرئيس العراقي. وأكد التكريتي في تصريحات صحافية عشية توجهه الى بغداد انه يعتبر نفسه جزءاً لا يتجزأ من مؤسسة الحكم في العراق، وان علاقته بالحكم "على وفاق تام"، نافياً انباء عن اعتزامه العيش خارج العراق. وقال انه قرر العودة الى بغداد رغم مصابه بوفاة زوجته قبل اسبوعين "بهدف وضع حد لهذا اللغط". وقال في حديث مع صحيفة "العرب اليوم" انه ليس موعوداً بأي منصب في بغداد، موضحاً انه سينقل رغبته الى الرئيس العراقي في اعفائه من موقع مسؤول في المستقبل ليتسنى له تحمل مسؤولية أولاده بعد وفاة والدتهم. وأكد ان المعارضة العراقية "عاجزة عن القيام بأي شيء في ظل استقرار الحكم في بغداد"". وسعى التكريتي عقب اعلانه قرار العودة الى بغداد، الى وضع حد للتكهنات باحتمال تعرضه للانتقام من النظام العراقي في حال عودته الى بغداد في ضوء توقعات سابقة باحتمال انشقاقه عن النظام العراقي ولجوئه الى المعارضة بعدما قررت بغداد في آب اغسطس الماضي استدعاءه الى المركز. ورغم خلافه المزمن مع عدي صدام حسين، نجل الرئيس العراقي الذي كان متزوجاً من ابنته قبل ان يطلقها في اوائل التسعينات، اكد التكريتي بأن التكهنات بانشقاقه كانت تستهدف الاساءة الى علاقته مع بغداد. وعلى رغم ان وسائل الاعلام الرسمية اف ب لم تشر الى عودة برزان، اإلا ان لافتات سوداء رفعت امس في عدد من احياء بغداد تفيد انه سيتقبل التعازي ابتداء من غد الخميس ولمدة ثلاثة ايام في بلدة عوجه مسقط رأسه في منطقة تكريت. وحسب اللافتات فإن برزان الذي عرض التلفزيون العراقي مشاهد وصوله الى عمان "سيتلقى التعازي مع اخوته في عوجه".