ارسلت اللجنة الخاصة المكلفة ازالة الاسلحة العراقية المحظورة اونسكوم فريق تفتيش جديداً الى بغداد كان متوقعاً وصوله امس الثلثاء، حسب مصادر رفيعة اكدت انه فريق يتكون من 12 او 13 مفتشاً يترأسه البريطاني ديفيد كيللي المختص بالأسلحة الجرثومية. وراقبت الأوساط الدولية نوعية العمليات التي سيقوم بها الفريق خصوصاً لجهة المواقع الحساسة التي قد يقوم بتفتيشها بعمليات اقتحامية، او المطالبة بمقابلة افراد في الحكومة العراقية تعتبرهم بغداد "حسّاسين"، على نسق المطالبة مثلاً بمقابلة سكرتير الرئيس العراقي صدام حسين في اطار معالجة مسألة "الاخفاء". راجع ص3 ويتزامن وصول الفريق البيولوجي الى بغداد مع مغادرة الرئيس التنفيذي للجنة "اونسكوم" السفير ريتشارد بتلر نيويورك لاجراء محادثات اليوم الاربعاء في باريس ثم بعد غد الجمعة في موسكو. وتأتي زيارة بتلر الى العاصمتين بطلب من فرنسا وروسيا، اللتين تحضان على تجنب الاستفزاز غير الضروري والتمسك باحترام سيادة العراق وكرامته. وأكدت مصادر في اللجنة الخاصة ومصادر عراقية ان العراق سلم اول من امس وثيقة معنية بالصواريخ تحمل عنوان "اللواء 224" الى لجنة "اونسكوم". لكن المصادر ذاتها اكدت ان بغداد لم تسلم بعد الوثيقة المعنية بترسانة الاسلحة الكيماوية المعروفة بپ"الوثيقة الجوية". وكان بتلر طلب تسليم الوثيقتين قبل 30 تشرين الثاني نوفمبر. وخلال الاسبوعين المقبلين ستكون بغداد موضع امتحان لمدى استعدادها لتنفيذ تعهدها بالتعاون. وعلمت "الحياة" ان الأمين العام كوفي انان طلب الى مساعده لشؤون الشرق الأوسط والخليج رالف كنتسون التوجه الى بغداد في اعقاب مشاركتهما في القمة الخليجية في ابو ظبي اي حوالي التاسع من الشهر الجاري. وقالت المصادر ان الهدف من بقاء كنتسون في بغداد لفترة اسبوع تقريباً هو تعزيز تمثيل الأمين العام في العاصمة العراقية اثناء مرحلة فائقة الحساسية وخطيرة في آن.