بغداد، سيدني، ستانفورد كاليفورنيا - أ ف ب، رويترز - اعلن رئيس اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم ريتشارد بتلر ان خبراء اللجنة الذين عادوا الى العراق امس سيستأنفون مهماتهم اليوم، مشدداً على ان ذلك يشكل "الفرصة الاخيرة" للعراق ليتفادى ضربات جوية. وصرح الى التلفزيون الاسترالي بأن "العالم يعرف ان هذه هي الفرصة الاخيرة، فالجميع تعب من هذه اللعبة مع العراق". لكن مسؤولاً عراقياً طالب امس بمعاقبة بتلر متهماً اياه بتجاوز صلاحياته. ونقلت صحيفة "الاتحاد" الاسبوعية العراقية عن اكرم الوتري المستشار القانوني لوزير الخارجية قوله ان "تصرف رئيس اللجنة الخاصة يعتبر تجاوزاً لصلاحياته، وصلاحية سحب المفتشين واعادتهم كان يجب ان تعود الى مجلس الامن وليس الى بتلر". واضاف ان رئيس اللجنة الخاصة "اكتفى بطلب الولاياتالمتحدة سحبهم وهي جهة غير مختصة، بينما يقتضي الامر الحصول على موافقة من الجهة المرجعية وهي مجلس الامن". الى ذلك حض الرئيس السابق للجنة رالف اكيوس على التزام الحذر مع بغداد، على رغم تعهدها التعاون الكامل مع فرق التفتيش. وقال اكيوس على هامش مؤتمر في جامعة ستانفورد عن خطر الاسلحة الجرثومية والكيماوية ان الولاياتالمتحدة يجب ان تواصل الضغط على الرئيس صدام حسين "فلنا معه تاريخ وهو نكث بوعوده بسرعة". وتوقع مواجهة جديدة مرجحاً تعطيل بغداد مجدداً عمليات التفتيش بمجرد ان تتلاشى التهديدات العسكرية الاميركية.