لندن - "الحياة"، رويترز - انخفض الدولار مقابل المارك والين في المعاملات الاوروبية أمس وعند افتتاح سوق نيويورك بعد ان ارتفع الى اعلى مستوى يسجله مقابل المارك منذ أسبوع يوم الاول من أمس متجاوزاً 1.67 مارك عقب بدء القصف الجوي على العراق. وتأثر الدولار من اجراءات مجلس النواب الاميركي في قضية الرئيس بيل كلينتون وسط تزايد احتمالات ان يوصي المجلس ببدء الاجراءات لعزله على رغم انشغاله بالتحركات العسكرية في العراق. وسجل الدولار عند افتتاح سوق نيويورك أمس 116.06 ين و1.6652 مارك مقابل 116.94 ين و1.6761 مارك في نهاية التعامل يوم الاول من أمس في السوق الاميركية. وارتفع الاسترليني الى 1.6742 دولار من 1.6685 دولار. وقال متعاملون ان الدولار صعد في سوق طوكيو أمس الى 117 يناً عند اعلان أنباء الضربة العسكرية الامريكية البريطانية للعراق، لكنه بدء التراجع بعد بدء القصف. وأشار المتعاملون الى ان مكاسب الدولار المبكرة حدة منها عمليات بيع واسعة من جانب صناديق اجنبية ومصدرين ومستثمرين يابانيين. وقال محللون ان اجراءات عزل الرئيس الاميركي بيل كلينتون، على رغم تأجيلها مؤقتاً، أثرت بشكل أكبر على الدولار من الغارات على العراق. ولم يتأثر الدولار من اعلان وزارة التجارة الاميركية ان عجز الميزان التجاري تراجع في تشرين الاول اكتوبر بنسبة 1.2 في المئة الى 14.19 بليون دولار في حين كان الاقتصاديون يتوقعون عجزاً مقداره 15.1 بليون دولار. واعتبرت البورصات الآسيوية والاوروبية الغارات على العراق امراً عادياً ولم تتأثر بها، اذ ارتفعت اسعار الاسهم في معظم البورصات الدولية أمس بنسب تقل عن واحد في المئة في طوكيوولندن وفرانكفورت وباريس. وبدأ التعامل في نيويورك بتراجع مؤشر "داو جونز" نحو خمس نقاط وارتفع عقب ذلك ما يزيد على 50 نقطة، علما انه هبط 32.7 نقطة، أي نحو 0.37 في المئة، في نهاية التعامل يوم الاول من أمس. واعلن البنك المركزي الالماني بوندسبنك أمس انه قرر عدم تغيير اسعار الفائدة، في خطوة توقعتها الاسواق، نظراً الى ان البنك عدل سعر فائدة اعادة شراء الاوراق المالية ريبو الرئيسية الشهر الماضي في خطوة مشتركة مع الدول الاوروبية المشاركة في الوحدة النقدية.