لندن - "الحياة"، رويترز - هبط الدولار الى ما دون 119 يناً عند افتتاح سوق نيويورك أمس مسجلا ادنى مستوى مقابل العملة اليابانية منذ نحو أسبوعين. وبدأ الدولار تراجعه في الاسواق الآسيوية والاوروبية امس متأثراً بعوامل عدة من بينها أنباء مفادها ان الحزب الديمقراطي الحر الحاكم وحزب الاحرار توصلا الى اتفاق أساسي في شأن ائتلاف سياسي. وزادت هذه الانباء الآمال في وقف العمل مؤقتاً بضريبة المبيعات البالغة خمسة في المئة في اليابان ما أدى الى الاقبال على بيع الدولار. كما استفاد الين من وصول الرئيس الاميركي بيل كلينتون الى اليابان لاجراء محادثات قمة مع رئيس وزرائها كيزو أوبوتشي. صناديق التحوط وساهم في خفض الدولار أيضا ما تردد في السوق من حديث عن ان صندوقاً أميركياً كبيراً من صناديق التحوط اضطر الى تصفية مركز ضخم كان قد كونه على المكشوف بالين. وسجل الدولار في سوق نيويورك 118.75 ين و1.6767 مارك مقابل 121.725 ين و1.676 مارك في نهاية التعامل في نيويورك يوم الاربعاء. وتراجع الاسترليني الى 1.6685 دولار من 1.6697 دولار. ويعتبر سعر الدولار مقابل الين ادنى مستوى منذ السادس من تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وأشار متعاملون الى ان أي انتقادات من كلينتون والمسؤولين الاميركيين للفائض التجاري الياباني قد تؤدي الى الاقبال على بيع العملة الاميركية. ولقي الدولار صعوبة في الارتفاع بسبب عمليات البيع لتصفية المراكز الدائنة وعروض البيع من الشركات التي تعتمد على التصدير. وحققت البورصات الاوروبية الرئيسية ارتفاعات تصل الى اثنين في المئة حيث لقي المستثمرون تشجيعا من الاغلاق المتين نسبياً في نيويورك يوم الاول من أمس. وافتتحت بورصة "وول ستريت" أمس بارتفاع ما دعم ارتفاع البورصات الاوروبية التي واصلت ارتفاعها عقب افتتاح السوق الاميركية. ويتوقع على نطاق واسع توجيه انتقادات اميركية الى السياسة التجارية لليابان بعد ان اعلنت طوكيو أمس ان الفائض التجاري مع الولاياتالمتحدة قفز في الشهر الماضي الى 719.74 بليون ين 5.89 بليون دولار مرتفعاً بنسبة 32 في المئة عن الشهر نفسه العام الماضي. من ناحية ثانية اعلن البنك المركزي الالماني بوندسبنك أمس انه قرر عدم تغيير أسعار الفائدة. وبقي سعر الخصم الالماني عند 2.5 في المئة وسعر فائدة "لومبارد" للاقراض الطارئ عند 4.5 في المئة وسعر فائدة اعادة شراء الاوراق المالية ريبو عند 3.3 في المئة.