صدر للزميل كميل الطويل كتاب عنوانه "الحركة الاسلامية المسلحة في الجزائر - من الانقاذ الى الجماعة"، عن دار النهار للنشر في بيروت. والكتاب بمثابة بحث في أصول نشأة حركتي الانقاذ والجماعة وفي طريقة تعاطيهما مع الأزمة الجزائرية. ويورّخ البحث مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر الحديث، ويلقي الضوء على المراحل الاخيرة التي اجتازتها الجزائر، وشهدت خلالها أقسى الأزمات والمآسي. والكتاب هو من تسعة فصول توزّعت على تسعة محاور هي: الجبهة الاسلامية للانقاذ" نشأة الجماعة المسلحة" بدء العمل المسلح" تأسيس الهيئة التنفيذية ووحدة الجماعة المسلحة" الجيش الاسلامي للانقاذ" إمارة زيتوني" انشقاق الجماعة" إمارة الزوابري: عهد المذابح" هدنة الانقاذ. ويسأل الكاتب في المقدمة: "كيف ينتهي هذا الصراع بين تيارات الحركة الاسلامية، ولمن تكون الغلبة فيه؟ هل تكون لتيار التعايش مع الواقع ومحاولة الافادة من المتاح وتبني افكار التعددية والديموقراطية والتغيير السلمي؟ أم تكون لتيار التشدد الذي يرفض الديموقراطية والتعددية ويعتبر الجهاد وسيلته لاقامة الدولة الاسلامية؟". ويضيف: "يعرض هذا الكتاب حالة بلد من البللدان الاسلامية يتصارع فيها هذان التياران. وعلى رغم انه في مجمله تأريخ لمرحلة من مراحل الأزمة الجزائرية الراهنة. الا ان فحواه يتضمن شرحاً وافياً للخلاف بين التيارين وهو شرح ينطبق على طبيعة الصراع بين التيارات الاسلامية في معظم الدول العربية.".