سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحدث عن "خريطة" اوروبية لدعم السلام وصعوبات في تنفيذ المرحلة الثانية من "واي ريفر" . موراتينوس ل"الحياة": من المبكر الاعتقاد بامكان استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني
توقع المبعوث الأوروبي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط ميغيل انخيل موراتينوس ان تشهد المرحلة الثانية من اتفاق واي ريفر بين الفلسطينيين والاسرائيليين المقرر ان تبدأ غداً حسب الجدول الزمني للاتفاق صعوبات تستدعي بذل جهود اضافية وأعرب عن أمله بأن "يعود طرفا النزاع الى طاولة المفاوضات لحل اي خلاف عبر التفاوض وتنفيذ المرحلة المقبلة من الانسحاب الاسرائيلي حسب ما تم الاتفاق عليه في اتفاق "واي" وتمنى "الا تكون هناك شروط جديدة" لتنفيذ الاتفاق. وقال ان من المبكر الاعتقاد بامكان استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني من عملية السلام في الشرق الأوسط. وكان موراتينوس يتحدث لپ"الحياة" في الدوحة التي غادرها مساء امس بعد زيارة التقى خلالها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حيث اطلع القطريين على الدور الأوروبي في دعم عملية السلام. ورداً على سؤال عما اذا كان متفائلاً او متشائماً ازاء مستقبل العملية السلمية قال "ان المسألة ليست تفاؤلاً او تشاؤماً وانما مسألة التزام بالعملية السلمية والقيام بعمل دؤوب في سبيل دفع المحادثات. وقال: "اننا بعد اتفاق واي ريفر بدأنا مرحلة جديدة في مسيرة السلام وبنينا ثقة جديدة بين الاطراف، خصوصاً بين الفلسطينيين والاسرائيليين". وفي ما يتصل بالمرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق قال: "نتوقع بعض الصعوبات التي تستدعي بذل جهود اضافية" وشدد على ضرورة حل اي نقاط خلاف بين الفلسطينيين والاسرائيليين عبر المفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية من الانسحاب. وفي شأن المفاوضات على المسار السوري - الاسرائيلي واللبناني - الاسرائيلي رأى ان من المبكر جداً الاعتقاد بامكان استئناف المفاوضات بين اسرائيل وسورية، واسرائيل ولبنان لكنه كشف حدوث "بعض تقدم" وقال: "نحن نعمل في هذا الاطار"، مشيراً الى انه زار سورية ولبنان قبل يومين وأبلغ المسؤولين هناك رغبة واهتمام الاتحاد الأوروبي بتحقيق سلام بين البلدين سورية ولبنان واسرائيل "على نفس النهج الذي سار فيه الفلسطينيون" و"قد حققنا بعض تقدم" في هذا الاتجاه. وسألت "الحياة" موراتينوس ان كان هناك برنامج اوروبي محدد لدعم عملية السلام؟ فرد بأنه قدم للجنة الوزارية الأوروبية المكوّنة، من وزراء الخارجية الپ15 "خريطة" عمل لما يجب عمله في الشهر المقبل في اطار العملية السلمية ولفت الى ان هذه "الخريطة" تشمل اساليب ومناهج عمل على المدى القصير للاستراتيجية المتوسطة المدى وأفاد ان هذه الاساليب قصيرة المدى تهدف الى "ضمان تنفيذ ما اتفق عليه في واي ريفر في ما يتعلق بالالتزامات السياسية والاقتصادية". وأضاف: "نحن الأوروبيون نعمل مع الاطراف لجعل مطار غزة يعمل بصورة كاملة وعقدنا اجتماعات ثنائية بين الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين واسرائيل لضمان استمرار عمليات مطار غزة بصورة كاملة حتى لا يضطر الفلسطينيون للاحتياج الى العالم الخارجي، كما "نعمل في المنطقة الصناعية في غزة والميناء البحري وقضايا امنية"، ونعمل على المدى القصير لمساعدة الاطراف في التنظيم المالي ومجال الضرائب وامدادات المياه واللاجئين. وشدد على ان دول الاتحاد الأوروبي تعمل في المدى المتوسط على تقويم ما سيحدث حتى نهاية شباط فبراير وهو التاريخ المحدد لانتهاء تنفيذ اتفاق واي ريفر وأضاف انه "في حال لم يتحقق التقدم المنشود في عملية السلام فأعتقد ان على الأوروبيين ان يأتوا بأفكار محددة حتى لا يأتي يوم 4 ايار مايو المقبل ويكون هناك فراغ سياسي". وقال: "لن ندع انفسنا نوضع في وضع خطير وفيه الى خطورة "غياب اطار سياسي بعد ايار/ مايو المقبل يعطي الاطراف اطراف النزاع عدم احساس بالمسؤولية تجاه التفاوض واستمرار المفاوضات". ووصف زيارة الرئيس الاميركي بيل كلينتون لغزة بأنها "تاريخية" وتشكل "نقطة تحول في العلاقات الاميركية مع السلطة الفلسطينية" ولفت الى مردودها "المعنوي"، معرباً عن امله بأن تكون نتائجها ايجابية لدفع عملية السلام. وأكد مسؤولية جميع الاطراف، وبينهم الاميركيون والأوروبيون، في دعم عملية السلام مشدداً على ضرورة "حدوث تقدم في مسيرة السلام وعدم انهيارها"