جال مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط محمد الصدر أمس على قيادات روحية لبنانية مسيحية وإسلامية. والتقى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والقائم مقام شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث. وأكد الصدر بعد زيارة بكركي "سعدت بلقاء البطريرك صفير زعيم الموارنة في لبنان والعالم ولا شك في أن هذه الزيارة ستؤثر إيجاباً في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين وستؤدي إلى توسيع العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان الصديق والشقيق. كانت لنا محادثات جيدة ومرموقة ركزت خصوصاً على تنوع الأديان سواء في الجمهورية الإسلامية أو في لبنان". وأضاف أن "موضوع المقاومة يطرح في كل محادثاتنا خصوصاً أنها تصمد أمام الإحتلال في الجنوب اللبناني، وأن إسرائيل أخذت العبرة في الماضي من المقاومة اللبنانية في الجنوب، وإذا حصل عدوان فأنها ستلقّن درساً آخر وأكثر من السابق". وعن إمكان حصول سلام بين لبنان وسورية من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية، قال أن "العداء الذي تكنّه إسرائيل للشعب العربي لا يجعلنا نتوقع سلاماً في المستقبل القريب لأن إسرائيل تريد الهيمنة على كل منطقة الشرق الأوسط ولهذا السبب لا تريد السلام". وأعلن الصدر بعد لقاء المفتي قباني أن "أهم ما تطرقنا إليه مبادرة العار التي حصلت بالنسبة إلى الفلسطينيين والتي تتعلق بإلغاء البنود المعادية لإسرائيل من الميثاق الوطني الفلسطيني. وبحثنا أيضاً في أوضاع المسلمين في لبنان والعالم". وأكد "رفض المسلمين إلغاء الميثاق الفلسطيني". وكان المسؤول الإيراني إلتقى مساء أول من أمس السيد محمد حسين فضل الله والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله.