القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - أجرى رئيس بلدية القدس الاسرائيلي ايهود اولمرت محادثات مع الرئيس بيل كلينتون تتعلق بمستقبل مدينة القدس. واقترح اولمرت خلال اللقاء الذي استمر نصف ساعة في القدس امس ان تبدأ اسرائيل والفلسطينيون في أقرب وقت مفاوضات في شأن تسوية دائمة للقدس الشرقية. وحضر الرئيس الاميركي اول من امس خلال الزيارة حفلة اضاءة الشمعة الأولى من الشموع الثماني التي تضاء في عيد هانوكا اليهودي عيد الأنوار خلال احتفال اقامه نظيره الاسرائيلي عيزر وايزمان الذي اعرب عن الامل بأن ينجح كلينتون في "اخراج عملية السلام" من الطرق المسدود. وقال كلينتون أول من امس في كلمة امام مجموعة من طلاب المدارس الثانوية الاسرائيليين ان "الزعماء الفلسطينيين يجب ان يعملوا بجد اكبر للحفاظ على الاتفاق وان يتجنبوا الانطباع بأن الاجراءات من جانب واحد يمكن ان تحل محل المفاوضات المتفق عليها". وأضاف: "لكن من الحيوي ان تعترفوا انتم ايضاً الاسرائيليين بصلاحية الاتفاق وان تعملوا على الحفاظ عليه وعلى كل جوانب عملية السلام". واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الفلسطينيين بالاستمرار في تجاهل "وجود اسرائيل في كتبهم المدرسية". وتساءل: "كيف يمكننا ان نصنع السلام مع بلد لا يظهر حتى على الخرائط" الجغرافية الفلسطينية. الى ذلك، قال كلينتون في كلمة خلال عشاء مع نتانياهو ان راعي الكنيسة التي ينتمي اليها، قال له: "قد تصبح رئيساً ذات يوم. وسترتكب اخطاء وسيغفر لك الرب. لكن الرب لن يغفر لك أبداً اذا نسيت دولة اسرائيل". وروى كلينتون حديث الكاهن بعد ان قال نتانياهو انه سمع قصة بأن راعي الكنيسة جعل كلينتون يقسم على الانجيل ألا يتخلى عن اسرائيل. وأضاف انه يريد الآن رواية القصة الحقيقية، لكنه قال لنتانياهو ضاحكا: "انني متردد في حكاية القصة لأنك ستستخدمها ضدي". من جهة اخرى، طلب نتانياهو من كلينتون اطلاق الجاسوس الاميركي جوناثان بولارد على اساس انساني. وقال: "بولارد ارتكب شيئاً يصعب تبريره، اذ تجسس على الولاياتالمتحدة وجمع معلومات لصالح الحكومة الاسرائيلية"