حظي تهديد جماعة "الجهاد" التي يقودها الدكتور ايمن الظواهري، أميركا بپ"حرب طويلة" باهتمام كبير امس. ورأى مراقبون ان خروج الجماعة عن صمتها الذي استمر قرابة اربعة اشهر، يُعد متغيراً جديداً خصوصاً بعد الاجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة عقب تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس الماضي. وقال السيد عادل عبدالمجيد اللاجئ في بريطانيا والمحكوم عليه غيابياً بالاعدام من محكمة عسكرية مصرية العام الماضي في قضية "خان الخليلي" التي اتهم فيها اعضاء في جماعة "الجهاد" والتي ينفي عبدالمجيد انتماءه اليها، ان السياسات الاميركية "هي التي دفعت الحركات الاسلامية الى اتباع ردود فعل عنيفة". وقال في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" من القاهرة: "هناك قضايا جوهرية لدى الحركات الاسلامية تصطدم بالمواقف الاميركية. فالشعور بالظلم وغياب العدل في تعاطي الادارة الاميركية للقضية الفلسطينية وادعاء اميركا دعم الحريات في العالم وتغاضيها عن ما يحدث للاسلاميين في بلادهم وتورط الاستخبارات الاميركية في ملاحقة الاسلاميين وتطويقهم والقبض عليهم وتسليمهم الى دولهم، امور تزيد عن عداء الحركات الاسلامية للأميركيين". وعن دعوة جماعة "الجهاد" المسلمين الى مقاطعة اميركا اقتصادياً، اعتبر عبدالمجيد ان نجاح هذه الدعوة يعني "ان الاميركيين سيخسرون كثيراً". واستبعد ان يؤدي صدور البيان الى احراج الظواهري الموجود حالياً في افغانستان مع اسامة ابن لادن او حركة "طالبان" التي تفرض حمايتها على الاثنين. وقال: "المعروف ان جماعة "الجهاد" مصرية وكيانها الرئيسي وثقلها ليسا في افغانستان. ووجود الظواهري هناك لا ينفي ان للجماعة عناصر في اماكن اخرى وحالة الظواهري تختلف عن حالة ابن لادن".