تستعد مجموعة "شيراتون" لجملة مشاريع توسع في مصر يقول المسؤولون فيها إنها ستعزز موقع المجموعة في القطاع الفندقي المصري وقطاع الرحلات السياحية النهرية عبر النيل. وقالت المديرة الاقليمية لتنشيط المبيعات والعلاقات العامة في مصر السيدة مهى سعد ل "الحياة" إن عدد فنادق المجموعة ارتفع منذ بداية الشهر الجاري إلى ثمانية فنادق بالاضافة إلى أربعة مراكب تبحر على النيل بين الأقصر وأسوان، وأشارت إلى تخصيص مئات ملايين الدولارات لتنفيذ مشاريع التوسعة التي تقوم بها فنادق المجموعة بالترافق مع مشاريع بناء المنشآت الفندقية الجديدة. وذكرت إن هناك مشروعين فندقيين جديدين يتم العمل على إنجازهما ويتضمنان إقامة منتجعين آخرين أحدهما في شرم الشيخ والثاني في رأس سدر في خليج السويس. وقالت إن "شيراتون" تعتبر أكبر سلسلة فندقية في مصر وإن من شأن الفنادق الجديدة أن تسهم في تعزيز حضور المجموعة في السوق السياحية المصرية. ويعتبر منتجع "سوما باى"، الذي افتتح مطلع الشهر الجاري، أحدث الملكيات التي تديرها "شيراتون" في مصر. وقالت سعد إن "المنتجع، الذي يضم 315 غرفة ويقع على بعد 40 كلم إلى الجنوب من الغردقة، يتميز بتصميمه الهندسي الفريد الذي يشبه إلى حد بعيد تصميم معابد الكرنك ذات الأعمدة العملاقة. وهو المنشأة الفندقية الأولى في مصر التي بنيت على شكل معبد فرعوني، حيث تنتصب الأعمدة على الجانبين مذكرة الزائر بالأعمدة الضخمة التي يجدها في الكرنك. والتصميم برمته جميل ومدهش". أما مدير المبيعات في الأسواق الدولية في فندق "سوما باي" السيد مروان مرسي فأكد ل "الحياة" أن المنتجع الجديد الذي افتتح في الأول من الشهر الجاري يحظى باهتمام وكالات السفر الدولية، وأن التجهيزات والخدمات التي يتضمنها ستجعل منه أول منتجع للنخبة في كامل منطقة البحر الأحمر. وأشار إلى أن كلفة الاستثمارات في المنطقة، التي يقوم وسطها المشروع، تفوق 250 مليون دولار. وقال إن الفندق هو واحد من مجموعة فنادق جرى التخطيط لبنائها في منطقة سوما باي. وشيدت في تلك المنطقة، التي يملك أغلبها المطور العقاري فريد سعد رئيس مجلس إدارة "أبو سوما للتنمية السياحية"، مجموعة فنادق منها منتجع "روبنسون كلوب". وومن المنتظر أن تفتتح فيها في الفترة المقبلة فنادق "حياة" و"فورسيزونز" وٌولف كاسكايد". وذكر مرسي أن الفندق يقع على رأس شبه جزيرة تبلغ خمسة كيلومترات طولاً، وتحيط به الرمال البيضاء الناعمة من الناحيتين. ويفكر القائمون على الفندق الذي يضم مكتباً خاصاً لتسجيل النزلاء من الأطفال ومركزاً للغطس، في إقامة مارينا ومركز للتسوق على مقربة من شاطىء البحر بالاضافة إلى مرقب تحت المياه لمشاهدة الحياة البحرية والكائنات المرجانية والسمكية المدهشة التي تزخر بها المنطقة. ويملك الفندق ملعباً مميزاً للغولف صممه والمنطقة المحيطة به اللاعب الأسطورة من جنوب افريقيا غاري بلاير. ويضم الملعب حالياً تسع حفر. وقال السيد مرسي إن عدد الحفر في الملعب سيبلغ 18 حفرة في آذار مارس المقبل، ليصبح الملعب بذلك مطابقاً لمواصفات الملاعب الدولية. وأضاف أنه سيصبح بعد اكتماله أحد الملاعب القليلة التي ستنظم فيها مباريات وبطولات في مصر في الفترة المقبلة. وأشار إلى أن عمليات الترويج للفندق تستهدف في الدرجة الأولى السياح الأوروبيين. وقال: "خضرة الملعب وتصميمه المميز وتلال البحر الأحمر الممتدة أمام الناظرين والشاطئ المحيط بالفندق الذي يعتبرالشاطىء الرملي الوحيد في منطقة الغردقة وسفاجه: هي جميعاً عناصر مهمة للجذب السياحي". وأشار إلى أن الفندق سيضم عروضاً وبرامج ترفيهية خلال النهار والليل، كما ستنظم فيه بطولات رياضية عدة. وقال إن متوسط الاقامة للافراد يراوح من 90 إلى 120 دولاراً لليلة الواحدة. وأضاف: "لا نتوقع قدوم سياح خليجيين لأنهم لا يرتادون البحر الأحمر بكثرة، ولكننا نحاول استقطاب بعض الأجانب المقيمين في البلدان العربية". الفنادق العائمة وتحدثت السيدة سعد أيضاً عن تطوير مجموعة "شيراتون" خدمات السياحة النهرية التي تقدمها لنزلائها، وقالت إن الفنادق العائمة الأربعة التي تملكها تخضع لعملية تطوير مستمرة. وذكرت أن هذه الفنادق ذات تصميم خارجي متشابه. وتم تطوير أحدها وهو "آتون" حيث تم تعديله ليحتوي أجنحة فاخرة مساحة الواحد منها 5،26 متراً مربعاً. ويقدم الفندق العائم خدمات مختلفة مثل غسيل الثياب المجاني والمشروبات المجانية. وهناك خادم متخصص يقف على خدمة النزيل في الجناح. واعتبرت أن هذه الخدمة تشكل "نوعاً جديداً من الخدمة في النيل، لأن الخادم يقدم للمسافرين خدمة شخصية وهو يتولى كل شيء يحتاجه المسافر عندما يطلبه. وأضافت أن المركب "آتون" يستطيع نقل السياح إلى مناطق لا يسمح بدخولها إلا بتراخيص خاصة، ومنها معبد حتشبسوت ومعبد الأقصر ومقبرة توت عنخ آمون. وشددت على أن شركتها تحرص على تأمين دليل سياحي للمجموعات السياحية التي تصعد على متن رحلاتها، حتى ولو اقتصر الأمر على سائح واحد، على رغم أن شركات كثيرة أخرى تشترط حداً أدنى من السياح لتخصيص مرشد سياحي لمرافقة رحلة المركب. ونوهت إلى أن السياح الذين يستخدمون مراكب "شيراتون" هم من السياح الايطاليين والروس والانكليز والألمان والإسبان خصوصاً. وتطرقت إلى مشاريع التوسعة الأخرى التي تنفذها المجموعة فقالت إن منتجع شرم الشيخ السكني الذي سيتم افتتاحه منتصف العام المقبل سيضم 520 غرفة وسيكون مؤلفاً من مجمع يضم أسواقاً تقليدية وفللاً وشققاً ومرافق ترفيهية. وسيكون فيه نادٍ صحي هو الوحيد في سائر منطقة شرم الشيخ الذي يتضمن حماماً تركياً وساونا وحمام بخار في آن، إلى جانب الرياضات التقليدية التي تشمل رياضة الغوص والإبحار الشراعي وغيرها من الرياضات المائية. أما منتجع رأس بدر الذي سيقام في منطقة خليج السويس فسيضم 250 غرفة وسيحتوي فللاً تقع على ساحل البحر وشاليهات وملعباً للغولف وملاعب تنس وبحيرات طبيعية ومارينا، على أن يفتتح السنة المقبلة. وأشارت إلى عمليات التجديد في "شيراتون الأقصر" تشمل تجديد 90 غرفة في مدى 12 شهراً بالاضافة إلى إدخال التكنولوجيا وخدمات الكومبيوتر الى الغرف لتسريع عمليات المغدرة وتسديد الحساب. وذكرت أن فندق "شيراتون منتزه" شهد تجديد 100 غرفة بالاضافة إلى تحديث نظام التبريد والمصاعد في كامل الفندق. المسارح... عامل جذب سياحي وفي هذا الخصوص ذكر نائب مدير "شيراتون منتزه" مسؤول التسويق والمبيعات السيد وصفي أحمد أن الفندق يستقطب السياح الخليجيين لا سيما في فصل الصيف. وذكر أن متوسط الإقامة يتجاوز خمسة أيام وخصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بنزول عائلات خليجية. واعتبر أن الأمر "الذي يساعد على تأمين نسبة حجوزات مرتفعة خلال فصل الصيف هو انتقال عروض المسارح خلال هذا الموسم إلى الاسكندرية. وهذا ينشط الحركة السياحية الوافدة من البلدان العربية". ولاحظ على صعيد السياحة الدولية أن "الأسواق التي بدأت ترجع هي سوق السياحة الوافدة من اليابان واليونان والولايات المتحدة وايطاليا، بالاضافة إلى بعض الأسواق العربية التي لم تنقطع الحركة الوافدة منها مثل السوق السورية والمغربية والأردنية". واعتبر أن "الاكتشافات واللقى الأثرية التي عثر عليها في الإسكندرية وبينها مركب كليوباتره ووجه أبي الهول هي عوامل إضافية جديدة تثير الاهتمام وتساعد على تنمية الحركة السياحية الوافدة إلى الاسكندرية". وعن حجم الاقبال على فندق "شيراتون منتزه" أكد أن "موسم الشتاء هو الموسم الذي يشهد أكبر قدر من النزلاء. وقال إن الفندق بدأ يعرف اقبالاً أكبر على سياحة المؤتمرات في فترة الشتاء. إذ تتقاطر الجمعيات الطبية وشركات الأدوية من مصر والخارج وهيئات التمويل الدولية سواء منها العربية أو الأميركية". ولاحظ أن متوسط انفاق السائح العربي يبقى الأعلى بين السياح الذين يزورون مصر، إذ يراوح حجم انفاقه بين 250 و300 دولار في اليوم، مشيراً إلى ان نسبة الاشغال في الفندق تصل إلى 65 في المئة على مدار السنة. أما مديرة التسويق والمبيعات في فندق "شيراتون هيلوبوليس" السيدة سهر راشد فقالت ل "الحياة" إن فندقها الذي يضم 564 غرفة، من بينها خمسة أجنحة رئاسية و34 جناحاً متوسطاً، يعرف نسبة إقبال تراوح بين 66 و67 في المئة على مدار السنة. وذكرت أن أكثر النزلاء من السياح الايطاليين والفرنسيين والأميركيين والبريطانيين. "أما السياح العرب فهم ليسوا كثيرين عادة لأنهم يحبون الاقامة وسط المدينة،إلا أننا لاحظنا السنة الجارية ارتفاعاً في عدد نزلائنا من السياح العرب". وقالت إن الفندق يقع قرب مطار القاهرة الدولي "ولكنه ليس فندق مطارلأن بين ميزاته كثرة تسهيلات الترفيه من ملاعب سكواش وتنس علاوة على وجود 15 مطعماً ومقهى وردهة أساسية كبيرة ونادٍ رياضي ومساحة شاسعة أرضية يقوم فوقهاالفندق ومنشآته". وأشارت إلى أن الترويج للفندق يركز على قدرته على الجمع بين الخدمات المقدمة للنزلاء من رجال الأعمال والمسافرين السياح. وأضافت أن قرب الفندق من مكاتب الرئاسة ومن مدينة العاشر من رمضان، التي هي منطقة صناعية، علاوة على قربه من مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات هو الذي يحدد طبيعة الوظيفة التي يشغلها كمركز إيوائي وترفيهي يستجيب لحاجات قطاع الأعمال والسياح التقليديين في آن.