قالت مصادر ديبلوماسية ل "الحياة" ان دمشقوطهران "ستكثفان" اتصالاتهما في شأن تطورات الوضع في العراق، وان نائب الرئيس الايراني الدكتور حسن حبيبي سيزور دمشق نهاية الاسبوع لترؤس وفد بلاده الى اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي يرأسها من الجانب السوري نائب الرئيس السيد عبدالحليم خدام. وكان وزيرا الخارجية الايراني كمال خرازي والسوري فاروق الشرع تشاورا مساء اول من امس هاتفياً. واوضحت المصادر ان المشاورات السورية - الايرانية التي شارك فيها الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ترمي الى "الخروج بمشروع تحرك لمواجهة اي تطورات تتعلق بالمساعي الأميركية لاطاحة الرئيس صدام" حسين. في الاطار ذاته، اعتبر رئيس حزب "الوطن" العراقي المعارض السيد مشعان الجبوري ان اطاحة نظام صدام "شأن عراقي وليست شأناً اميركياً"، رافضاً المشاركة في "اي مشاريع عدوانية اميركية - اسرائىلية" ضد العراق. وقال: "لا يمكن الجمع بين الوطنية والتعاون مع اولئك الذين دمروا العراق تدميراً شاملاً". جاء ذلك في بيان وزعه رئيس حزب "الوطن" في دمشق حيث يتخذ مقراً له. واوضح الجبوري ل "الحياة" انه سيغادر قبل نهاية الاسبوع الى طهران تلبية لدعوة من رئيس "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في العراق السيد محمد باقر الحكيم "كي نشكره وطهران لرفض التدخل الاميركي في شؤون العراق، ورفض توجيه اي ضربة عسكرية له". وزاد ان زيارته لطهران وهي الأولى منذ العام 1992 تستهدف ايضاً الاجتماع مع المسؤولين الايرانيين "لنكون في الصف المعارض لضرب العراق". وشدد على "النضال لانقاذ العراق من حكم صدام ومن المشاريع العدوانية الاميركية". الى ذلك، انهى رئيس "منظمة العمل الاسلامي" السيد محمد تقي المدرسي القريب الى طهران، زيارة لسورية اجتمع خلالها مع خدام ومسؤولين آخرين و18 فصيلاً عراقياً معارضاً. وقال ممثل المنظمة في دمشق جعفر محمد ان المدرسي "سعى الى توحيد صفوف المعارضة".