حول طاولة مستديرة في جناحها الأنيق، بالمؤتمر العالمي للموبايل - 2011، كشفت «كيوتل» أوجهاً من مشاريعها المقبلة، وقدمت جردة بإنجازاتها الماضية. وترى أن مستقبلها بات مرهوناً بالابتكارات وبقدرتها على تحقيقها. ولذا جعلت من 2011 سنة للابتكارات. والابتكار لدى المجموعة القطرية ثمرة الأفكار الإبداعية معززة بقوة الشركة الذاتية. هذه القوة التي لم تكتسبها بفضل إنجازاتها وخبراتها فحسب، بل تستمدها أيضاً من الاستماع إلى حاجات زبائنها (عملائها)، من بين مقدّمي الخدمات وأهل الصناعة، وبالنزول عند رغباتهم. ولعلّ مسألة الاستماع إلى «الزبون» بالنسبة إلى شركة تشغيل في مجال الاتصالات تختلف عن استماع شركة أجهزة ومنتجات استهلاكية إلى زبائنها. فالثانية تسمع بعد أن يشتري المستهلك منتجها ويستهلكه. وأما الأولى فتستمع أولاً لكي تلبي حاجات عملائها من الشركات. وفي كيوتل بدا واضحاً حول الطاولة المستديرة وفي أروقة الجناح الجهود التي تبذلها شركة التشغيل والمقوّمات التي تضعها في سبيل تلبية حاجات عملائها. وقد أشادت كلمات المسؤولين فيها بنشاط كوادرها والتزامهم، في ظروف عمل شديدة، بتحقيق المطلوب. و«المطلوب»، اللازم أو الضروري هنا، هو الأمر الذي يضبط عمليات كيوتل المنتشرة في منطقة واسعة تمتد من وسط آسيا وجنوب شرقيها حتى شمال أفريقيا وتعمل على ربط المستفيدين من خدماتها. وهو ما يدفعها إلى التطوّر الوثيق والتطوير المتوازن. وكان طبيعياً أن تعلن عام 2011 عام الابتكارات، بعد أن وفت بالوعود التي قطعتها في 2010، وأبرزها تيسير عمليات تحميل المحتوى السمعي (أغانٍ وموسيقى) عبر شركات «يونيفرسال ميوزيك العالمية» وشركتي «ميلودي» و «مزيكا». وقد ردّت خدمة الموبايل هذه إلى الواقع عبر تنظيم لقاءات بين المعجبين والفنانين، وهو الأمر الذي يعزز التقارب عبر الوسائط النقالة. إضافة إلى ذلك، نجحت في تحقيق بيئة «تاب» لوسائط مختلفة للتواصل الاجتماعي عبر الموبايل، والتعامل المالي عبر الموبايل للشراء وإرسال الأموال داخل بلد وخارجه. وقد شكل هذا النوع من التعاملات موضوعاً أساسياً لندوات نُظّمت في المؤتمر العالمي للموبايل – 2010، وكُتبت فيه مراجع قيّمة. وشاغل كيوتل إيجاد السبل لمواجهة تحديات التحول الرقمي في المستقبل، أو ما يسمى ب «التلاقي المسحوق» أو المتجانس، mashed convergence، حيث تتضافر الإنترنت والاتصالات وتطبيقات الموبايل والشبكات الاجتماعية مع المحتوى وتلاوينه، لتعيد تشكيل المشهد الرقمي العالمي من جديد، كما يقول ناصر معرفية، المدير التنفيذي لكيوتل. وتشير تقديرات إلى أن عمليات تحميل تطبيقات الموبايل ستبلغ 17.7 بليون دولار هذا العام بالذات (لا في الأعوام المقبلة)، ما يولد 15.1 بليون دولار من العوائد. تحالفات وشراكات من المشاريع الجديدة لكيوتل «أم – صحة»، mhelath، الذي يتيح للمشتركين في الخدمة الاستقصاء عن معلومات طبية والاستشارات، يوفّرها متخصصون. وكشفت كيوتل تحالفاً مع شركة «سكايب» العالمية، بدعم تقني من شركة «واي – ترايب» للبرودباند اللاسلكي، التابعة للمجموعة، عبر شبكتي الأردن والفيليبين، ولاحقاً عبر شبكة باكستان. وبموجب الاتفاق تقدم واي – ترايب شبكاتها المتطوّرة للاستفادة من نظام سكايب وخدماتها. وهو ينطوي على اجتذاب مزيد من الخدمات وتعميق العلاقة بين الشركتين. ولتدشين هذه الشراكة سوف ينعم المستفيدون من خدمات واي – ترايب، لا سيّما في الأردن والفيليبين، من قسائم أرصدة مجانية لسكايب للاتصال بالخطوط الثابتة والخلوية. معلوم أن الاتصال عبر سكايب محظور في دول عربية كثيرة، ومعلوم أيضاً أن الأفراد يستخدمونه للتواصل، على رغم ذلك. وكان جواب معرفية عن العلاقة مع السلطات الناظمة للاتصالات في تلك البلدان، أن هذا الجانب القانوني يحتاج إلى مناقشة مع تلك السلطات ومعالجة، والمسألة غير مطروحة في دول أخرى. كيوتل حاضرة معلوم أن كيوتل باتت حاضرة في أكثر من 17 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرقي آسيا، وعملاؤها يزيدون على 68 مليون مشترك. وبفضل هذه الأسس استطاعت أن تطلق ابتكارات جديدة في الأسواق، كتوقيع عدد من الشراكات والاتفاقات مع لاعبين دوليين. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عُيّن معرفية عضواً في مجلس إدارة اتحاد «جي أس أم» GSMA، وهو هيئة دولية تمثل مصالح العاملين في صناعة الاتصالات الجوالة في العالم. ويضم نحو 800 من مشغلي خدمات الاتصالات في العالم، إضافة إلى أكثر من 200 شركة عاملة في مجال الاتصالات الجوالة بشكل عام، بما في ذلك مصنعي أجهزة الهواتف الجوالة، وشركات البرمجيات، وموردي المعدات، وشركات الإنترنت، والمؤسسات العاملة في مجال الإعلام والترفية. وكانت كيوتل استثمرت في تقينة البرودباند للموبايل من طريق بناء بنية تحتية متطورة للشبكة وإضافة الخدمات التي يحتاجها العملاء باستمرار لتزويدهم بأفضل تجربة إنترنت ممكنة.