سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدير العام ل"المؤسسة العامة القطرية للاتصالات السلكية واللاسلكية" ل "الحياة" :المؤسسة جاهزة تنظيمياً وادارياً للتخصيص وستنفق 100 مليون دولار لتحديث شبكة الاتصالات
قال المدير العام لپ"المؤسسة العامة القطرية للاتصالات السلكية واللاسلكية" كيوتل السيد عزت رشيد ان المؤسسة "جاهزة تنظيمياً وادارياً للتخصيص"، لكنه أشار الى ان البنك الدولي يقوم حالياً بدرس التخصيص في قطر و"ستتبلور الصورة في هذا الشأن خلال شهرين بعدما يقدم البنك دراسته الى الحكومة القطرية". وقال رشيد في لقاء اجرته معه "الحياة" ان المؤسسة ستنفق 100 مليون دولار السنة الجارية لتحديث شبكة الاتصالات، كما ستقدم خدمات جديدة تشمل خدمات الشبكة الذكية، والبطاقات المسبوقة الدفع وخدمة "التصويت" والاشتراك في المسابقات. واضاف ان ارباح المؤسسة ارتفعت الى 135 مليون دولار في عام 1997من 117 مليون دولار عام 1996. وعزا الارتفاع المستمر في أرباح "كيوتل" الى "النمو المتواصل للاقتصاد القطري". وفي ما يأتي نص اللقاء: كم بلغت أرباح "كيوتل" في العام 1997؟ - تجاوزت الأرباح 135 مليون دولار وكانت بلغت في 1996 نحو 117 مليون دولار، اما الايرادات فبلغت 300 مليون دولار مقارنة بپ275 مليون دولار في 1996، وتعود الزيادة في الأرباح الى أسباب عدة في مقدمها نسبة نمو الاقتصاد القطري التي زادت عن الپ10 في المئة في 1997، واستمرت في الارتفاع في 1997، ولم تشهد قطر مثل هذه الزيادة منذ أوائل الثمانينات، ولا شك ان ذلك استتبعه زيادة في عدد السكان والمرافق والمنشآت. اما السبب الآخر لارتفاع أرباح "كيوتل" فيعزى الى سياسة المؤسسة القائمة على تقديم أحدث خدمات الاتصالات المتاحة والتركيز على خدمات القيمة المضافة وهي الخدمات التكميلية ذات الكلفة القليلة والعائد المرتفع، وترتبط هذه الاستراتيجية باخرى قائمة على اجراء تخفيضات مستمرة في تعرفات الخدمات وفق جدول زمني محدد، اذ شهدت خدمات الاتصالات الدولية التي تستأثر بپ60 في المئة من اجمالي الايرادات تخفيضات بلغت نحو 60 في المئة منذ عام 1995، وتستجيب الشركة الى طلبات المشتركين فيها وتتنبأ باحتياجاتهم من واقع التطورات التي يشهدها مجال الاتصالات. وما الجديد الذي ادخلتموه من خدمات في هذا الاطار؟ - ادخلنا أول نظام كيبل تلفزيوني في الشرق الأوسط في بداية عام 1993 ووصل عدد المشتركين في هذا النظام الى أكثر من 40 الف حيث نقدم 30 قناة تلفزيونية تعتبر من أفضل القنوات المتوفرة. ويشاهد نحو 180 الف شخص من سكان قطر الكيبيل فيجن ونحن الآن بصدد اجراء توسعة على هذه الخدمة وتقديم خدمة جديدة وفق تقنية نظام الفيديو اللاسلكي المتعدد القنوات MVDS، وهذا النظام يسع لپ60 قناة وسيكون جاهزاً في ايلول سبتمبر 1998، ويرتبط بنظام آخر ستتم تجربته السنة الجارية لخدمة خمسة آلاف مشترك وفق تقنية الكيبل الأرضي لتوفير خدمات الوسائط المتعددة، اي سيتم تقديم 100 قناة تلفزيونية وانترنت والخدمة الهاتفية في آن واحد، وسيطبق هذا النظام في بحيرة الخليج الغربي، قرب فندق شيراتون الدوحة، ونحن أول من ادخل نظام الهاتف النقال خارج أوروبا في بداية عام 1994 ويزيد عدد المشتركين فيه الآن عن 40 الف شخص. ويعتبر هذا من أعلى المعدلات خارج الدول الاسكندينافية، وتمت أيضاً مضاعفة سعة الشبكة الى 80 الف، كذلك قمنا بتطبيق أول نظام للنداء الآلي وفق بروتوكول "فليكس" الفائق السرعة ولدى "كيوتل" الآن نحو 70 الف مشترك في هذا النظام يمثلون نحو 12 في المئة من السكان وهذا من أعلى المعدلات من بين ثلاث دول في العالم تستخدم اجهزة النداء الآلي هي هونغ كونغ، الاماراتوقطر، ويتم الآن تعزيز هذه الخدمة بخدمة جديدة اخرى ستتم في سنة 1998 وفق نظام ميس الذي يوفر خدمة التجوال الدولي على الجهاز نفسه بحيث يستطيع المشترك استقبال رسائل على جهازه من الدول التي لديها النظام نفسه أسوة بنظام الهاتف النقال حيث تغطي شبكة الهاتف النقال 40 دولة. هل لديكم خطة معينة لتطوير وتحديث شبكة الاتصالات في سنة 1998؟ - قررنا انفاق 100 مليون دولار لتحديث وتطوير شبكة الاتصالات ويشمل هذا مشاريع مهمة مثل مضاعفة الدوائر الدولية وتحديث المحطات الأرضية التي ستكون كل انظمتها رقمية، وسيتم ادخال شبكة التحويل غير المتزامن التي توفر سرعة فائقة في نقل البيانات تتجاوز 155 ميغا بايت وتعتبر هذه أقصى ما وفرته التكنولوجيا في هذا المجال حتى الآن؟ كذلك اعتمدنا خدمات الشبكة الذكية التي تقدم خدمات متقدمة مثل خدمات البطاقات المسبوقة الدفع، وخدمة التصويت والاشتراك في المسابقات التلفزيونية والرقم الشخصي للمشترك الذي لديه رقم واحد. وهناك خدمة الكيبل البحري الخليجي الذي يربط بين قطر والبحرين والكويت والامارات، وسيكون هذا المشروع جاهزاً للتشغيل في بداية السنة الجارية وتبلغ كلفته 90 مليون دولار. ما هي استثماراتكم للفترة المقبلة؟ - يتضمن برنامج الخطة الخمسية المقررة حتى سنة 2002 استثمارات قدرها 100 مليون دولار سنوياً. لكن كيف تضمنون عائداً لهذه الاستثمارات مع تحرك دولي مكثف باتجاه تحرير مجال الاتصالات في العالم، فهناك نحو 70 دولة وقعت اتفاقات لازالة العوائق امام تحرير الاتصالات، فكيف ستواجهون المرحلة المقبلة لا سيما وان الدول الكبرى تقدمت كثيراً في هذا المجال، وستتركز المنافسة، الآن في العالم الثالث؟ - لا تزال كلفة تقديم الاتصالات في الدول المتقدمة عالية الكلفة والدليل على ذلك انه على رغم وجود منافسة في الدول المتقدمة، تبقى تعرفة الخدمات مرتفعة مقارنة بما لدينا، ولا يمكنهم منافستنا سوى في مجال الاتصالات الدولية، ولهذا اجرينا تخفيضات في الأسعار لهذه الخدمة وسنجري تخفيضاً آخر قبل نهاية القرن العشرين، وستكون أسعار الاتصالات الدولية منخفضة للغاية، ولهذا لن يكون هناك حافز اقتصادي لدى الدول المتقدمة لمنافستنا، وابتداء من الشهر الجاري خفضنا تعرفة المكالمة في الهاتف النقال فأصبحت 45 درهماً أقل من 12 سنت. هل تسعون لتخصيص "كيوتل"؟ - نحن نفضل ان تكون "كيوتل" في الطليعة عندما يتوفر برنامج متكامل للتخصيص، ويقوم البنك الدولي حالياً بدرس تقويمي متكامل في قطر يهدف الى تقديم المشورة للحكومة في شأن برنامج تخصيص متكامل، وقدمت مؤسستنا تصوراتها للبنك الدولي وتأييدنا للتخصيص لا يعني نقل جزء من الملكية الى القطاع الخاص بقدر ما يعني في رأيي فتح مجال التنافس داخلياً ليصير هناك تفاعل في تقديم الخدمة من أكثر من جهة من اجل ان يستفيد المستهلك، وهذا أمر مهم لنجاح عملية التخصيص. وستتبلور الصورة في شأن عملية التخصيص في غضون الشهرين المقبلين، وذلك بعد ان يقوم البنك الدولي بتقديم تصوره الى الحكومة، ونحن في "كيوتل" جاهزون تنظيمياً وادارياً للتخصيص. والمؤسسة تدار على أسس تجارية بحتة من دون تدخل حكومي، على رغم انها مملوكة للدولة وانشأت في عام 1987 برأس مال قدره 250 مليون دولار. كيف ستواجهون العولمة اذ لم تعد هناك حواجز جغرافية، وماذا فعلتم لحماية أنفسكم من مخاطرها؟ - صحيح انه لم تعد هناك حواجز في العالم، وكثير من المشتركين معنا في خدمات الاتصالات، اشتركوا معنا لانخفاض أسعارنا ونركز حالياًِ على الاستثمارات الخارجية وعلى رغم التحالفات الاقليمية مع شركات الاتصالات في الدول الشقيقة ونفضل التحالفات القوية مع دول المنطقة دول مجلس التعاون الخليجي ويوجد بيننا تنسيق جيد لكننا نأمل في زيادة معدلاته. وقمنا خلال سنتين بمضاعفة استثماراتنا الخارجية بمقدار الضعفين، من 60 مليون دولار الى 140 مليون دولار، وكلها تدخل في مجال انظمة الاتصالات الفضائية، فمثلاً نحن مساهمون رئيسيون في مشروع "الثريا" وحصتنا فيه تبلغ 50 مليون دولار من رأس مال الشركة البالغ 500 مليون دولار، وكذلك نشارك في "شركة ايكو" العالمية وهي تقدم خدمات فضائية دولية، وضاعفنا استثماراتنا في الشركة أربعة أضعاف. كا نركز على "عربسات" كنموذج للمشروع العربي الناجح. وما داعي تخفيض أسعار خدمات الاتصالات… هل هناك خطة للسنة الجديدة؟ - نحن نجري تخفيضات سنوية على أسعار اجهزة انترنت، وبالنسبة لخدمة الهاتف النقال نقدم أقل تعرفة 12 سنت للدقيقة وهناك دول تتقاضى رسوماً شهرية عالية وهذا هو الفرق بيننا وبينهم، فنحن كلفتنا الكلية من أقل النسب في العالم، واجرينا تخفيضاً على اسعار انترنت في أول الشهر الجاري دولار ونصف للساعة وبلغ عدد مشتركي خدمات انترنت في عام واحد خمسة آلاف مشترك، وضاعفنا السعة لتصل الى 10 آلاف، وهناك اقبال على هذه الخدمة، وبالنسبة للدوائر المؤجرة الشركات والجامعة خفضنا السعر من 2700 دولار شهرياً الى 2150 دولار أي بنسبة 20 في المئة.