يبدأ وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض اليوم اجتماعات تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري وإجراء مراجعة شاملة للخطوات العسكرية التي اتفقت عليها الدول. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة أن الاجتماعات التي تستمر يومين لن تتطرق لدرس الاقتراح الأميركي المتعلق بإنشاء منظومة صواريخ دفاعية مضادة. وكان وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين اقترح إنشاء المنظومة الشهر الماضي في زيارته للمنطقة. لكن مصادر خليجية أكدت تباين وجهة نظر دول المجلس إزاء الاقتراح الأميركي، وقالت ل "الحياة" : "هدف الاقتراح مواجهة الصواريخ الإيرانية، وفي دول المجلس من يرى أن التعاون الخليجي - الإيراني لا يجعل مبررات إنشاء شبكة صاروخية دفاعية أمراً ذا جدوى، لا سيما مع الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها دول الخليج بسبب انخفاض أسعار النفط". وقالت مصادر أخرى ان الولاياتالمتحدة "اقترحت إنشاء شبكة لمواجهة الصواريخ الإيرانية وتجاهلت الصواريخ النووية والطويلة المدى". ومن المنتظر أن يرأس وفد السعودية في الاجتماعات نائب وزير الدفاع والطيران الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز بسبب وجود وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المغرب في زيارة "خاصة" تستمر حتى نهاية الشهر الجاري. وقال الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية في مجلس التعاون اللواء الركن فالح بن عبدالله الشطي في تصريح صحافي "ان الوزراء سينظرون في اجتماعهم الذي يرأسه وزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم صباح السالم في ما قطعته مراحل تطوير قوة درع الجزيرة" التي تتخذ من حفر الباطن شمال شرقي السعودية مقراً لها. وأضاف الشطي ان الوزراء سيبحثون في "المراحل التي تم تنفيذها على صعيد مشروع نظام الاتصالات المؤمنة وحزام التعاون الإنذار المبكر اللذين ابرم اتفاقهما مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة". كما سيعرض الوزراء للجهود التي تبذل حالياً لإنهاء الأزمة بين العراق والأمم المتحدة.