اعلن وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين في البحرين امس ان "انشاء شبكة أنظمة للصواريخ الدفاعية في المنطقة قيد التشاور"، مؤكداً ان واشنطن "تتطلع الى مؤشرات ايجابية من طهران بهدف ايجاد صيغة عمل ايجابية تساهم في تطوير العلاقات" بين الولاياتالمتحدةوايران. وأوضح كوهين، في مؤتمر صحافي عقده في مطار البحرين قبل مغادرته الى الدوحة، ان "من المهم تحري كل سبل الدفاع عن المنطقة، وعلى أساس ذلك تعمل الولاياتالمتحدة لتعزيز كل ما يؤمّن الحماية للمنطقة والقوات الاميركية" فيها. وأشار الى ان "فكرة انشاء مثل هذا السلام في منطقة الخليج نابعة من توجه ايران الى تطوير اسلحتها الصاروخية، والى محاولة بعض دول المنطقة الحصول على صواريخ متطورة تحمل رؤوساً نووية وأسلحة كيماوية". وزاد ان وجود القوات الاميركية في منطقة الخليج "جاء بناء على طلب من دولها"، وان هذه القوات "ستغادر فور ان تطلب منها السلطات المعنية ذلك". وتابع ان مسألة "تمركز انظمة صاروخية دفاعية في البحرين ترجع الى قرار القيادة في البحرين" واعتبر ان "هذه الخطوات تساهم، في شكل عام، في الدفاع عن المنطقة". وأكد كوهين أن البحرين تشارك الولاياتالمتحدة في التطلع إلى الجوانب الايجابية للعلاقات مع إيران، على أساس الفهم المشترك لتطور السياسة الخارجية الإيرانية، مشيراً إلى أن واشنطن "تتطلع إلى مؤشرات ايجابية من طهران بهدف ايجاد صيغة عمل ايجابية يمكن أن ينظر إليها على أساس أنها عنصر مهم في تطوير العلاقات" بين البلدين. ورداً على سؤال عن اغلاق السفارة الأميركية في الرياض يوماً واحداً الأسبوع الماضي ومدى علاقة ذلك بأي تهديدات أمنية، قال كوهين إنه لا يستطيع أن يحدد حجم أية أخطار معينة تتعرض لها السفارات الأميركية في كل بلد، إلا أنه يرى أن لكل دول المنطقة تقرير أبعاد هذه الأخطار وتقرير اللازم في مكافحة الارهاب. وتابع ان هناك تشاوراً في شأن "ما يجب اتخاذه من خطوات واحتياطات لمواجهة ذلك". وذكر الوزير أن "أية اجراءات يمكن ان تتخذها المؤسسات الأميركية بسبب قضية مونيكا غيت لن تؤثر في سياسة الرئيس بيل كلينتون".