وصف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة فعاليات الأيام الثقافية الأوروبية التي افتتحها مساء الأحد الماضي في مركز الملك فهد الثقافي، بأنها يوم حضاري وثقافي مشهود ، قائلا «بدأنا ننال قطاف نواة طيبة في سبيل التعارف الحقيقي بين شعب المملكة العربية السعودية وشعوب أوروبا بالطريقة الصحيحة». وقال إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقاء والتعارف بين أتباع الديانات «تنطلق إلى أبعاد أكبر لتشمل الثقافات المختلفة بين الشعوب المختلفة، وإن المبادرة مع الاتحاد الأوربي التي بدأناها في هذه الليلة تترجم بعض هذه المعاني والقيم الكبيرة المشتركة بيننا وبين شعوب العالم ككل». وفيما يختص بالهدف من إقامة الفعاليات اليابانية الثقافية في نادي الرياض الأدبي بالتزامن، مع الفعاليات الأوروبية في مركز الملك فهد الثقافي، أكد وزير الثقافة والإعلام أن «هذه هي الرسالة التي نحملها نحن للعالم ككل، لأن ديننا هو دين السلام وثقافتنا ثقافة السلام والمحبة، وثقافة الالتقاء مع الجميع، وثقافة الانفتاح على جميع الحضارات وجميع الشعوب، هذه رسالتنا نحن منذ أن بدأ الإسلام، والإسلام لم يشجب الحضارات الأخرى ولم يهملها ، بل تجاوب معها وأنتج كثيراً من الحضارات المشتركة التي سميت بالحضارات الإسلامية فيما بعد لقائها مع جميع الجهات الأخرى» . وأكد الدكتور خوجة أن المملكة «تعنى عناية كبرى بمد جسور التواصل بين الثقافات والحضارات». وأعتبر رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي في المملكة السفير لويجي ناربوني الفعاليات «ثمرة تعاون استثنائي بين وزارة الثقافة والإعلام وسفارات دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى المملكة». وبين أن الفعاليات تتضمن عرضا من خلال الصور الفوتوغرافية «الجولة الأوروبية في 63 صورة » لتجربة العمارة المدهشة في المدن الأوروبية وفيلما وثائقيا بعنوان «أوروبا ترى من السماء«، إضافة إلى عرض للرسوم المتحركة الأوروبية المستوحاة من الفولكلور العربي. وأشار إلى أن التبادلات الثقافية «تساعد المجتمعات المحلية والبلدان أن تتقارب أكثر عن طريق إقامة علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية أعمق، حيث ساعد تراثنا الثقافي المشترك أن نصبح مكان سلمي للتعايش والجمال والازدهار ، أن أوروبا مؤمنة بأن الثقافة تشجع الحوار وتعزز الثقة وتسهم في تبديد الأفكار المسبقة والصور النمطية السلبية».