أعلنت مصادر رسمية في دمشق أن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اجتمع أمس، الى الرئيس الدوري للجنة مراقبة وقف اطلاق النار في جنوبلبنان المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل السفير الفرنسي لوران رابان في حضور رئيس الجانب السوري في اللجنة العميد عدنان بلول والسفير الفرنسي شارل هنري داراغون. وأوضحت المصادر أن الجانبين استعرضا أعمال اللجنة خلال الفترة السابقة وأعرب الشرع عن الإرتياح للدور الفرنسي في اللجنة وأهمية العمل المناط بها في حين نوّه رابان بالدور البنّاء الذي قام به الوفد السوري في اللجنة. وفي موضوع سرقة اسرائيل لتربةلبنان، ناشد عميد الكتلة الوطنية ريمون اده الرئيس الفرنسي جاك شيراك التدخل لإلزام اسرائيل بوضع حد لنهبها تربةلبنان. وقال في رسالة وجهها الى قصر الأليزيه "كما تعلمون ومن دون شك، تقوم اسرائيل حالياً بنهب تربةلبنان الخصبة لنثرها على الأراضي الجدباء في اسرائيل، وأعتقد أن ذلك يحصل للمرة الأولى في تاريخ العالم، لكن اسرائيل تسمح لنفسها أن تفعل ما تشاء، فهي ترفض منذ أكثر من عشرين سنة تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 تاريخ 19 آذار مارس الذي يشترط الانسحاب الفوري لقواتها من كامل الأراضي اللبنانية". اضاف "لقد صوّتت فرنسا على هذا القرار إنما ليس بإمكانها حتى اليوم ارغام اسرائيل على تطبيقه". وأضاف "في شهر كانون الأول ديسمبر 1968 عندما كنت وزيراً للأشغال العامة في حكومة مؤلفة من أربع وزراء وحالياً عددهم ثلاثون، وكان مطار بيروت من ضمن اختصاصاتي قامت فرقة كوماندوس اسرائيلية تنقلها مروحية بتدمير 13 طائرة لبنانية أي كامل أسطولنا التجاري تقريباً". وتابع: "وبما أنه يستحيل على لبنان الرد عسكرياً فقد وجهت الى الجنرال ديغول، الذي كان يحب لبنان، برقية أطالبه فيها بالتدخل، وخلال 48 ساعة اتخذ الجنرال ديغول قراراً بالحظر على قطع الغيار التي كانت ترسلها فرنسا لصيانة الميراج المباعة من قبلها الى اسرائيل، وكونكم بحق خليفة الجنرال ديغول أطلب إليكم الزام اسرائيل بوضع حد لهذا النهب لأرض لبنان".