اعترفت اسرائيل بنقل تراب من الشريط الحدودي المحتل، لكنها اعتبرت "ان الفاعلين مدنيون" وذكرت ان تحقيقاً يجرى في الموضوع. وتزامن هذا الاعتراف مع تحرّك ميداني لقوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب اللبناني أظهر تفاصيل جديدة عن عملية السرقة وتمّ ارسال المعلومات الى نيويورك في ضوء الشكوى التي تقدم بها لبنان الى مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل في هذا الشأن. وأعلن الناطق باسم قوات الطوارىء تيمور غوكسيل ان الجيش الاسرائىلي أبلغ القيادة الدولية انه توصّل الى "ان مدنيين اسرائىليين نقلوا التراب لاهداف مدنية في اسرائيل". وقال "ان قوات الطوارىء أُبلغت ان سلطات أمنية وقانونية مختصة تحقق في هذا الموضوع، وان الجيش الاسرائيلي اتخذ اجراءات لمنع تكرار اعمال كهذه". ولفت غوكسيل الى ان قوات الطوارىء ارسلت امس ضابطاً الى المنطقة للتحقق ميدانياً. وقال "تبيّن لنا ان هناك ما بين 20 عاملاً اسرائىلياً و30 يعملون في منطقة العديسة داخل الشريط الحدودي"، موضحاً ان "التربة تنقل من الاراضي اللبنانية الى منطقة محاذية في الجانب الاسرائيلي من الشريط الشائك في مساحة طولها 300 متر وعرضها 400 متر وعمقها 3 أمتار". وأضاف "ان القوات الدولية لا تعرف تاريخ بدء عمليات اخذ التربة وانها اطلعت على حقيقة الوضع منتصف ايلول سبتمبر الماضي وراجعت الاسرائىليين بالأمر قبل عشرة ايام". في هذه الاثناء، واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الجنوب وقصفت مدفعيتها مجرى نهر الزهراني وحبوش والجبل الرفيع في اقليم التفاح. وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان "مجموعتين منها نفّذتا هجومين صباح امس على موقع الاحتلال في كسارة العروش ودورية اسرائيلية على طريق سجد - الريحان". وفي كفركلا، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين منيف نايف حمود 33 عاماً وفرج علي حمود 25 عاماً من البلدة المحاصرة ونقلتهما الى ثكنة مرجعيون. وكان وفد من البلدة طالب المسؤولين برفع المعاناة عنها.