رحب قيادي بارز في قوات "التحالف السودانية" بنتائج اجتماعات القيادة العسكرية المشتركة لقوات المعارضة السودانية التي عقدت برئاسة العقيد جون قرنق أخيراً. واعتبر أنها تمثل خطوة باتجاه "التوحيد الكامل لعمل المعارضة العسكري". وأوضح ممثل الحركة في الاجتماعات فتحي عبدالعزيز ل "الحياة" ان الاجتماع قرر تعيين منسق عام للعمل العسكري هو القيادي في "الجيش الشعبي لتحرير السودان" باغان أموم، وأن اللقاء الذي استمر أياماً عدة، قرر "تفعيل القيادة العسكرية المشتركة وتوفير الدعم اللازم لها". وبين قرارات الاجتماع أيضاً تشكيل لجان فرعية لمعالجة قضايا لم يتم الاتفاق في شأنها. وشكا قادة معارضون أخيراً من انعدام التنسيق وغياب قرنق المتكرر الذي حال عملياً دون عقد اجتماعات القيادة. واعتبر هؤلاء ان تعيين منسق عام يقوم مقام قرنق في مجال التنسيق وإدارة العمل "خطوة الى الأمام". وأكد عبدالعزيز "ظللنا على الدوام ندعو الى وحدة العمل العسكري على الأرض وليس في الاجتماعات الفوقية". ولاحظ أن "الوحدة بين المقاتلين تجاوزت ما يدور بين السياسيين وهم بعيدون عن الواقع". وأشار الى أن تجربة التنسيق بين حركته وقوات "مؤتمر البجا" و"الجيش الشعبي". كانت نموذجية. وهذا ما دعونا له داخل الاجتماع. وتمنى ان "يدفع المنسق الجديد باتجاه وحدة العمل العسكري على أسس واقعية مبنية على معطيات العمل الميداني". ولاحظ مسؤول آخر في الحركة ان الاجتماع "مَثّل خطوة الى الأمام بعد ادراك الواقع الذي تعيشه المعارضة". ورأى ان الانتقادات التي وجهت الى قوات المعارضة في الماضي تركز على غياب التنسيق ومشاكل فنية وأخرى تتعلق بالتمويل. واعتبر ان التطور الحالي "نقل المعارضة الى مرحلة العمل المشترك من خلال وحدات تساهم بها القوى الأعضاء في التجمع الوطني الديموقراطي في عمليات محددة". لكنه أوضح: "اننا نتطلع الى مرحلة التوحيد الكامل حتى نستطيع القول إن لدينا جيشاً موحداً للمعارضة السودانية". غير أن المسؤول رأى ان ادارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق البلاد "يجب أن تبقى على وضعها الحالي وأن يديرها من يسيطرون عليها". مضيفاً ان ذلك لن يمنع الآخرين من المساعدة في الادارة وتقديم الخدمات. وأشار الى اقتراح سيطرح أمام المؤتمر العام الثاني للمعارضة يتضمن تعيين مسؤول عن إدارة هذه المناطق وجلب الدعم. ووقع على بيان صدر في ختام اجتماعات القيادة العسكرية للمعارضة السودانية اضافة الى قرنق كل من نائب رئيس القيادة والناطق الرسمي الفريق عبدالرحمن سعيد وممثل "الجيش الشعبي" باغان أموم ونائب "قوات الفتح" التابعة للحزب الاتحادي محمد الحسن حاج ماجد وعن "جيش الأمة للتحرير" التابع لحزب الأمة الأمير عبدالرحمن الصادق المهدي ومسؤول الإعلام في "قوات التحالف" فتحي عبدالعزيز وممثل "قوات البجا" موسى عثمان وممثل قوات "مجد" التابعة للحزب الشيوعي كمال عبدالوهاب.