يبدأ وزير الخارجية الإيراني الدكتور كمال خرازي اليوم زيارة للسعودية، ويصل الوزير الإيراني إلى جدة، ومنها ينتقل براً إلى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي، ثم يعود إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة. وينتقل جواً السبت إلى الرياض حيث يقابل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، كما يجري محادثات مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل. وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" إن المحادثات السعودية - الإيرانية ستتركز على الأزمة العراقية في ضوء جولة وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين على المنطقة، واحتمالات الرد على قرار بغداد وقف التعاون مع اللجنة الخاصة المكلفة تدمير أسلحة الدمار الشامل العراقية أونسكوم. وأكد مصدر ديبلوماسي رفيع في تصريح إلى "الحياة" أن الرياض وطهران "تعارضان بقوة قرار بغداد، لكنهما في الوقت نفسه تؤكدان ضرورة تقديم الحلول السلمية في معالجة الأزمة، وأنهما غير متحمسَين لاستخدام القوة ضد العراق، بل يمكن القول إنهما ترفضان ضرب العراق". وأضاف المصدر: "إيران والسعودية عانتا، كل على حدة، من تصرفات الرئيس صدام حسين وأعوانه، وهما لا تعارضان استخدام القوة حرصاً عليه، بل على مصلحة الشعب العراقي الذي يدفع الثمن دائماً، من دون أن يتأثر حاكم العراق. كما أن استخدام القوة يترك آثاراً سلبية على المنطقة، اقتصادياً، خصوصاً أن دول الخليج تعاني جراء تدهور أسعار النفط". وقالت مصادر ديبلوماسية إيرانية إن خرازي سيبحث أيضاً مع المسؤولين السعوديين إلى تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصاً على المستوى الاقتصادي، في ملف الأزمة الأفغانية. ولاحظت أن ثمة تقارباً في موقف البلدين في النظر إلى الأزمة الأفغانية، خصوصاً بعدما جمدت السعودية العلاقات مع حكومة "طالبان".