طهران - أ ف ب - انتقد آية الله علي خامنئي أمس أوساطاً في إيران تسعى إلى معاودة العلاقات مع الولاياتالمتحدة، معتبراً ان قطع هذه العلاقة لمصلحة طهران، فيما استدعي السفير الإيراني من براغ احتجاجاً على البث من الأراضي التشيخية من اذاعة موجهة إلى طهران تمولها واشنطن. واعتبر المراقبون ان هذا التصريح يستهدف مباشرة الجناح الاصلاحي في السلطة الإيرانية والذي يدعو إلى "فتح ثغرة في جدار الحذر" بين البلدين، على حد تعبير الرئيس سيد محمد خاتمي في كانون الثاني يناير الماضي. وقال خامنئي، أمام آلاف الطلاب الذين تجمعوا عشية الذكرى الپ19 لاحتلال السفارة الأميركية في طهران، إن "التغيير الظاهري في لهجة" المسؤولين الأميركيين لا يخفي "طبيعتهم الحقيقية. لأن جل ما يسعون إليه هو فرض هيمنتهم السياسية والاقتصادية على إيران كعهدهم قبل الثورة الإسلامية". وبعدما استبعد أي تطبيع للعلاقات الإيرانية - الأميركية، قال إن قطع العلاقات مع واشنطن هو "لمصلحة الشعب الإيراني مئة في المئة"، وان إيران "لا تحتاج إلى الولاياتالمتحدة للخروج من أزمتها الاقتصادية". وأحرق المتظاهرون خلال التجمع أعلاماً أميركية هاتفين: "الموت لأميركا". في غضون ذلك، أعلن ناطق إيراني أن طهران استدعت سفيرها في براغ. وقررت خفض علاقاتها الاقتصادية مع جمهورية تشيخيا احتجاجاً على بث برامج اذاعة "أوروبا الحرة/ اذاعة الحرية"، ومقرها براغ، في اتجاه العراقوإيران، والتي تمولها الولاياتالمتحدة. ودان الناطق "تصرف" الحكومة التشيخية وشدد على أنها "اعتمدت موقفاً مناهضاً لإيران عبر بث برامج معادية لإيران". ومضى يقول إن "إيران حاولت اقناع المسؤولين التشيخيين بالعودة عن قرارهم، لكن صوت هذه الاذاعة الأميركية الشيطاني يسمع عبر الاثير بفضل تعاون السلطات التشيخية".