انشق قيادي في المعارضة السودانية عن "قوات التحالف السودانية" التي يترأسها العميد عبدالعزيز خالد وقرر العودة الى الخرطوم. وذكرت مصادر سودانية معارضة ان زعيم حزب الامة رئيس الوزراء السوداني السابق السيد الصادق المهدي التقى خلال زيارة لجنيف اخيراً وزير الاعلام السوداني غازي صلاح الدين واجريا محادثات تناولت سبل تحقيق مصالحة بين الحكومة والمعارضة. لكن المهدي نفى حدوث اللقاء، وقال مدير مكتب حزب الامة في منطقة الشرق الاوسط صلاح جلال: "لم يحدث اي لقاء بين المهدي وغازي صلاح الدين في مدينة جنيف". وأوضح ان رحلة المهدي التي تمت منذ ثلاثة اسابيع كانت للمشاركة في الندوة التي اقامتها الاممالمتحدة وتناولت سيناريوهات واحتمالات ازالة النظام السوداني الراهن ومن بينها الحل السلمي الديموقراطي. الى ذلك، قال مسؤول العلاقات في تنظيم "قوات التحالف" مالك حسين أمس انه قرر العودة الى الخرطوم في اعقاب حصوله على حكم بالبراءة من القضاء السوداني في قضية تفجيرات وقعت في الخرطوم في نيسان ابريل 1997. واضاف "أنا رجل اعمال وانضمامي الى قوات التحالف جاء بالصدفة. وسأعود لمتابعة نشاطاتي الاستثمارية والتجارية كمواطن سوداني، وفق الحقوق والواجبات التي حددها القانون". وأشار الى انه تلقى ضمانات من الخرطوم في شأن عدم مساءلته عن نشاطات قام بها خلال الفترة التي قضاها خارج السودان منذ خروجه من الخرطوم. وعن علاقته بتنظيم "قوات التحالف" قال: "ابلغتهم قراري العودة الى الخرطوم وليس لأحد اي وصاية على قراري الذي اتخذته بمحض ارادتي. وأكد مسؤول الدائرة السياسية في قوات التحالف عبدالعزيز دفع الله انشقاق حسين عن التنظيم. وقال انه "طلب اعفاءه من مهماته في مراعاة لمصالحه الاقتصادية".