انتقد الرئيس الاريتري اساياس افورقي اثيوبيا واتهمها بالتوسعية، فيما قال عن امكان انضمام بلاده الى الجامعة العربية التي سبق ان رفض طلب عضويتها في 1993، انه "قرار سياسي تتخذه القيادة السياسية عندما يحين الوقت المناسب". وكان الرئيس حسني مبارك عقد جلسة محادثات وافورقي امس قبيل لقاء الاخير الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد. وبحث الرئيسان المصري والاريتري في تطورات النزاع الحدودي مع اثيوبيا في ضوء اللقاء الذي عقده مبارك ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي على هامش القمة الفرنسية - الافريقية في باريس. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية معنية بالملف الافريقي إن القاهرة تدرس في ضوء لقاء الرئيس المصري وطرفي النزاع إمكان طرح مبادرة للتقريب بين الجانبين او تلطيف الاجواء بينهما لحثهما على قبول التحكيم الدولي على غرارالدور الذي قام به الديبلوماسيون المصريون في الازمة اليمنية - الاريترية الذي ادى الى توقيع اتفاق "باريس" للتحكيم في ايار مايو 1996. وأشارت المصادر الى أن المحادثات المصرية - الاريترية تناولت جهود منظمة الوحدة الافريقية لحل النزاع بين اريتريا واثيوبيا والمشكلة السودانية وعلاقات اريتريا مع جارتيها جيبوتي واليمن بعد حل الخلاف الحدودي بين اليمن واريتريا. وزار افورقي مقر الجامعة العربية في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية والتقى الدكتور عبدالمجيد وقال بعد اللقاء: "محادثاتي وعبدالمجيد تناولت الوضع في منطقة القرن الافريقي وأمن البحر الاحمر والخلافات بين اريتريا وجيبوتي العضو في الجامعة والعلاقة بين السودان واريتريا بعد مذكرة التفاهم التي وقعها وزيرا الخارجية برعاية قطرية". ووصف مذكرة التفاهم بأنها"خطوة" لتحسين العلاقات بين بلاده والخرطوم، مشيراً الى "ان المشاكل نجمت عن الافكار التي تبنتها الحكومة السودانية بخصوص تصدير ايدلوجيات معينة الى دول الجوار وفرضها من خلال القوة العسكرية والتخريب". ولفت الى "ان الفرصة مواتية وسنحاول استغلالها لتسوية كل المشاكل مع السودان. ومذكرة التفاهم شيء ايجابي وبداية طريق لحسم كل المشاكل". وسئل أفورقي عما اذا كانت زيارته للجامعة بغرض الانضمام اليها، أجاب "عدم الانضمام للجامعة لا علاقة له بانتمائنا العربي ولكنه قرار سياسي سيأتي الوقت المناسب لاتخاذه". وعن تطورات المصالحة بين بلاده واثيوبيا، قال "الافكار التوسعية والشروط التعجيزية التي تضعها اثيوبيا لا يمكن ان تؤدي الى حلول ولسنا على استعداد للمساومة على اراضينا". وعبر عن امله ان تسفر وساطات منظمة الوحدة الافريقية عن حل سلمي لهذا الخلاف