أعلنت الشرطة التركية أمس الاثنين انها أحبطت خطط اسلاميين متشددين للاصطدام بطائرة خفيفة بضريح مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة العلمانية في عملية انتحارية. وأوضح بيان للشرطة ان الهجوم كان مخططاً لكي يتزامن مع احتفالات الاسبوع الماضي في مناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس تركيا العلمانية، في وقت يكون فيه الضريح مكتظاً بالزوار. ومضى البيان يقول ان الشرطة ألقت القبض على 23 متشدداً متهمين بمحاولة تأسيس "دولة اسلامية" على الأراضي التركية. وأوضح انهم كانوا يعتزمون تعليق لافتة على الطائرة مكتوب عليها "سنتبع أبانا" في اشار الى الولاء لأتاتورك لكي يسمح لهم بالمرور في هذا اليوم. وأضاف البيان: "اعترفوا المتشددون بأنهم كانوا يعتزمون القيام بهجوم انتحاري على ضريح اتاتورك بطائرة خفيفة اثناء الاحتفالات". وعقد حاكم اسطنبول امس مؤتمراً صحافياً عرض خلاله أسلحة آلية ومسدسات وأعلاماً اسلامية خضراء، وقال انها كانت في حوزة المعتقلين الذين خططوا أيضاً لعملية أخرى باحتلال أحد مساجد اسطنبول الرئيسية وخو ض معركة مع رجال الأمن "حتى الموت". وأضاف الحاكم ايرول جاكير ان المجموعة المعتقلة تنتمي الى تنظيم يطلق على نفسه اسم "دولة الاناضول الاتحادية"، الذي اسسه جمال الدين قبلان ومركزه في المانيا. وتابع جاكير قائلاً: "اننا مصممون على القضاء على الانفصاليين الاسلاميين" واعتقال هذه المجموعة "أكبر دليل على ذلك". من جهة اخرى، قال مسؤولون في الجيش التركي ان آلاف الجنود يدعمهم السلاح الجوي اشتبكوا أمس الاثنين مع ثوار اكراد بعد محاصرتهم في منطقة جبلية بشرق تركيا. وأضافوا ان نحو عشرة من ثوار حزب العمال الكردستاني قتلوا خلال الليل في وادي ليك قرب بلدة تونجلي بعد ان نقل الطيران حوالى 3000 جندي الى المنطقة لمحاصرة 40 متمرداً كردياً. ولم يشر المسؤولون الى وقوع خسائر في الأرواح في صفوف القوات التركية. وبدأت طائرات هليكوبتر حربية اميركية الصنع طراز كوبرا قصف الوادي مند الفجر. وصرح المسؤولون ان ثلاثة جنود جرحوا لدى ارتطام سيارتهم بلغم الاحد الماضي.