انتخب مجلس النواب الاردني امس النائب عبدالهادي المجالي رئيساً له مع بدء الدورة العادية التي افتتحها الأمير حسن ولي العهد الاردني مجدداً التزام بلاده بالديموقراطية ودعم "الاشقاء الفلسطينيين"، معتبراً ان اي انتقاص من حقهم في الدولة والارض والموارد "انتقاص من أمن هذا البلد وتهديد لدعائم استقراره". وجدد الأمير حسن في خطاب العرش، الذي ألقاه للمرة الاولى نيابة عن الملك حسين، التزام الحكومة دعم "مسيرة السلام حتى يتحقق السلام العادل والدائم والشامل، الذي تشارك فيه جميع الاطراف ويعطي كل ذي حق حقه". وأكد خطاب العرش الذي يحدد سياسة الحكومة للسنة المقبلة، العناية "بمؤسسات المجتمع المدني وهيئاته" والحرص على احترام "دور النقابات في اطارها المهني، والعمل على انجاح التجربة الحزبية، والأخذ بمبدأ التعددية ضمن ثوابت الدستور". وقال ان الحكومة لن تتوانى عن بذل المساعي من أجل رفع الحصار عن "اي قطر عربي محاصر وبخاصة عن شعوب اقطار العراق وليبيا والسودان". وانتخب مجلس النواب 80 عضواً النائب عبدالهادي المجالي رئيساً في الجولة الثانية بعدما خرج النائب سعد هايل السرور الذي ترأس المجلس اربع دورات من الجولة الاولى بحصوله على 18 صوتاً. ونافس المجالي في الجولة الثانية النائب علي ابو الراغب الذي حصل على 36 صوتاً مقابل 43 للمجالي وورقة بيضاء. وكان رئيس الديوان الملكي جواد العناني التقى المرشحين لرئاسة المجلس مطلع الشهر الجاري، وابلغهم حياد القصر وعدم دعمه أي مرشح منهم. ويشار إلى أن المجالي شقيق رئيس الوزراء السابق عبدالسلام المجالي وهو الامين العام للحزب الوطني الدستوري اكبر الاحزاب الوسطية وعمل سابقاً مديراً للأمن العام ويحظى بنفوذ سياسي واقتصادي كبير.