جدد الرئيس اليمني على عبدالله صالح دعوته لأحزاب المعارضة للمشاركة الفعالة في الانتخابات المقررة في ابريل القادم ، معتبرا عدم مشاركتها بمثابة انتحار سياسي .وقال صالح في كلمة له امس الاثنين بجامعة حضرموت، " اكرر هذه الدعوة من حضرموت لإخواننا في اللقاء المشترك وبالذات إخواننا في التجمع اليمني للإصلاح كحزب ثان بعد المؤتمر، أما بعض الأحزاب كالناصري لديهم مقعدان أو ثلاثة لا يشكلون مشكلة، أما الاشتراكي فقد انتهى في 13 يناير وفي حرب صيف عام 94م، فمعظم قياداته اندمجت وبعض أعضائه في التجمع اليمني للإصلاح، يقودون تيارا متطرفا في التجمع اليمني للإصلاح، كمن يقول عليّ وعلى أعدائي يارب". وفي الوقت الذي اعلن فيه رفضه لاية حوارات خارج مؤسسات الدولة. اكد صالح أن الانتخابات:" ستسير سيراً حسناً، وسندعو كل المراقبين الدوليين للمراقبة على نزاهتها ، ومن أراد ان يدخل أهلاً وسهلاً ، ومن أراد أن يقاطع فمن حقه في إطار الدستور والحرية والديمقراطية أن يمتلك حق المقاطعة مثله مثل غيره".. معتبرا من يقاطع الانتخابات ويمتنع عن ممارسة حقوقه الدستورية كالمنتحر. وقال:"دعونا للحوار لكن لحوار عبر مؤسسات الدولة، ولا نقبل حوارا للتعطيل، فقد جربنا حوار التعطيل، ودعونا إلى حكومة وحدة وطنية وإلى تشكيل لجنة بالتساوي من الأحزاب، ودعونا إلى انتخاب اللجنة العليا للانتخابات وتعديل قانون الانتخابات، كل هذا تم الاتفاق عليه ولم يتم شيء." وبعد اعلان المعارضة رفضها للتعديلات الدستورية التي اقرتها الاغلبية البرلمانية للحزب الحاكم السبت دعا صالح المعارضة لطرح" افكارهم حول نصوص دستورية او تعديلات في فقرات الدستور، وشيء قد نتفق عليه وشيء قد لا نتفق عليه، فليقدموها للبرلمان كمؤسسة دستورية". ويأتي خطاب صالح التصعيدي ضد المعارضة في وقت تشهد فيه العلاقة بين المعارضة والسلطة توترا شديدا عقب قرار الحكومة السير في الانتخابات منفردة وتقديم حزمة من الاصلاحات الدستورية منها الغاء المدة المحددة للرئاسة بفترتين وهو ما اعتبرته المعارضة انقلابا على الديمقراطية والوحدة اليمنية.