دمشق - رويترز - اتهمت سورية اسرائيل بالعمل على تنفيذ "مخططات توسعية شريرة" في المنطقة، وطالبت الدول العربية برفض اشكال التطبيع كافة مع الدولة اليهودية. ونقلت مصادر رسمية امس عن وزير الدفاع السوري العماد اول مصطفى طلاس مطالبته القوات المسلحة السورية بالتحلي بمزيد من الحذر والاستعداد لمواجهة الاحتمالات كافة. وأشارت المصادر الى ان طلاس الذي كان يتحدث خلال زيارة احد تشكيلات الجيش السوري اول من امس، أكد ان دمشق تريد السلام لكن مع التمسك بالحقوق وعدم التفريط فيها. وقالت المصادر ان طلاس "أكد ضرورة مضاعفة الجهود والاستمرار في التدريب لوضع القدرة القتالية لقواتنا المسلحة لتبقى في جاهزية عالية لردّ أي عدوان ايا كان مصدره". واضاف: "لا بد لنا نحن ابناء الامة العربية من رص الصفوف والوقوف بحزم ضد اشكال التنازل والتطبيع مع العدو لتفويت الفرصة عليه ومنعه من تحقيق اطماعه الشريرة في المنطقة ... ومهمتنا في القوات المسلحة هي ان نتحلى بمزيد من الحذر واليقظة والاستعداد لمواجهة الاحتمالات كافة". وتابع ان سورية تريد السلام "مع تمسكنا بالحقوق والمبادىء وعدم التفريط بأي حق من حقوقنا الوطنية". وجدد انتقاده الشديد لاتفاق واي ريفر، وقال ان ممارسات اسرائيل الاستيطانية واجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني زادت بعده. واضاف: "ان الممارسات الاسرائيلية ازدادت صلفا وتعنتا وتصعيدا ضد أهلنا في الاراضي العربية المحتلة ورافق ذلك هجمة استيطانية ومصادرة للاراضي الفلسطينية وممارسات قمعية ووحشية ضد المناضلين من شعبنا الفلسطيني". واعتبر ان الاتفاق الاخير "سيبقي الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة رهينة القوات الاسرائيلية بحجة الامن المزعوم الذي دأبت حكومة نتانياهو على ترديده صباح مساء"