قالت دائرة التسويق السياحي في سلطنة عمان إنها تنوي تنظيم حملة ترويج سياحية في السوق البريطانية، التي تعتبر ثاني أكبر الأسواق الموردة للسياح في أوروبا بعد ألمانيا. وذكر مدير دائرة التسويق السياحي في سلطنة عمان سالم بن عدي المعمري، في تصريح إلى "الحياة"، ان التركيز على السوق البريطانية يعود إلى كونها "سوقاً منتظمة وفيها فئات من سياح النخبة ورواد السياحة الانتقائية من ذوي الدخل المرتفع". وقال إن سلطنة عُمان، التي غابت عن "معرض سوق السفر العالمية" الذي يعقد في تشرين الثاني نوفمبر من كل عام في العاصمة البريطانية، قررت السنة الجارية، وبعد توقف دام عامين، المشاركة مجدداً في المعرض في إطار مساعيها للولوج إلى السوق البريطانية التي وصفها ب "المهمة". وقال إن الاحصاءات تشير إلى أن عدد السياح البريطانيين العام الماضي فاق الستة آلاف من أصل 130 ألف سائح زاروا السلطنة، بما في ذلك السياح الخليجيون. ونوه إلى أنه "مذ بدأ الترويج للسلطنة سياحياً شكلت السوق البريطانية إحدى أبرز الأسواق التي جرى الاهتمام بها. كما تم التركيز على أسواق عدة أخرى بينها المانيا وسويسرا وايطاليا والنمسا". وأكد صعوبة العمل بطريقة عشوائية وضرورة أن تكون استراتيجية التسويق والترويج منظمة مسبقاً "وسنعلن استراتيجيتنا هذه بجميع تفاصيلها في المستقبل القريب". وحول وسيلة العمل التي ستتبع قال: "من المحتمل أن ننظم معارض متنقلة وأن تنظم رحلات تعريفية لمندوبي كبرى الشركات البريطانية والأوروبية لزيارة السلطنة والتعرف على الامكانات والمقومات السياحية فيها، والالتقاء من جهة ثانية بنظرائهم من الشركات العمانية العاملة في المجال نفسه لتبادل المعلومات وتحقيق تكامل أفضل بين السوق البريطانية الموردة والسوق السياحية العمانية". وأشار إلى أن الحملة الموجهة للسوق الأوروبية عموماً والبريطانية خصوصاً ستأخذ شكل حملات إعلانات تخاطب مختلف الفئات المستهدفة "وندرس حالياً كيفية وضع هذه الاعلانات في وسائل الاعلام المشهورة". وأعرب عن أمله في تحقيق زيادة في حجم السياحة الوافدة بمقدار خمسة في المئة خلال السنة الجارية. وأشار إلى أن السلطنة حريصة على التمييز في احصاءاتها الرسمية بين فئات الزوار، وذلك على خلاف ما يحدث في كثير من البلدان التي تدرج احصاءاتها الرسمية جميع الزوار في خانة السياح وبغض النظر عن الغرض من زيارتهم.