لم تعرفكِ النافذة ولا الباب ولا الاسود النائم فيّ لم تدخلي باليمين الى الكُتب ولم تقرأي ما خطّت يداي: سيدركني سيفه ولن اقرأ ما جمعتُ من كتب لن يخلّدني الحِبر لأني علوت ونمتُ في اللغة وشربت ياقوتاً شفّته شفتان من حلم فرددتا: "ومن لم يفقهه الهوى فهو في جهل" في موتى وحيداً إلاّكِ لا ارى احداً غِبتُ كما دنا خبط ناركِ مني وكل شيء قد سجدَ دنا شجر من يديك فحط كون على كفي كان لي مددا أذكر المرة الاولى أذكر اللغة الاولى اذكر الخجل الذي واريته من مطر مَرّ اذكر الحروف التي اكلتها لأن مرآتك رأتني - لا أحب المرايا الا لأنك فيها - اذكر الهواء الذي خلقته من يديك - لا اذكر متى حط قمر على رأسي وشفت نوال فيه - اذكر رائحة خلّت المكان فردوساً اذكر عيني وهما تحملانك في اذكر الشاعر الذي جثا قداسة اذكرهما وهما يحملان سماء بليل وهما يطويان اللغة في حرف وهما يذكران لذة وهما يميلان يحرثان ينشدان يخرسان اللسان وهما يفتحان غوامض الاكوان وحدهما وهما يجوبان المكان عارفين وهما يبدآن مسيرة الى ويكتبان سيرة المآذن وهما يبكيان وجداً اذكرهما وهما هائمان في هما. حدثاني وقالا:أاينك، تأخّرت خُذ الفَوْتَ وخلّ الموتَ مبتعداً دع الحُطلم يغويها كل زمن لها في يديها ينام وقل لها ان.. تخط حروفها فيما ترى فأن يبيت حرفٌ ولو ليلة في مداه لهو القيامة في عشق. ادخلي الباب فأنا دققت وانفتحت سمائي * شاعر من مصر