نفت موسكو تصدير أجهزة لتوجيه الصواريخ الى العراق، وأكدت انها قدمت توضيحات بهذا الصدد الى اللجنة الخاصة اونسكوم. وقال مصدر ديبلوماسي ل "الحياة" ان تسريب انباء في هذا الخصوص قد يهدف الى "خلق اجواء سلبية" في حال تراجع العراق عن قراره تعليق التعاون مع اللجنة. وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية فلاديمير رحمانين ان موسكو "انتبهت" الى ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عن تصدير "الهيروسكوبات" الى العراق. وأشارت الصحيفة الى أن 800 من هذه الأجهزة التي تستخدم لتصويب مسار الصواريخ نقلت عام 1995 من مصنع لاتلاف المعدات الصاروخية في سيرغييف باساد ضواحي موسكو الى عمان لكن السلطات الأردنية سيطرت عليها. وقال رحمانين: "لم تتم أي صادرات عبر القنوات الحكومية" الروسية، لكنه لم يوضح هل كانت هناك معدات نقلت عبر طرق أخرى. وأشار الى ان موسكو قدمت توضيحات رسمية الى "اونسكوم" وانها "قُبِلت" ولم تقدم اللجنة استفسارات اضافية. ونفت ادارة مصنع "انرغوماش" لانتاج الصواريخ توقيع صفقة مع بغداد لبيعها معدات صاروخية. وذكر نائب المدير العام للمصنع فيكتور سيغايف انه لم يجر أي اتصال مع الجانب العراقي، موضحاً ان محركات الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل بقدرة أربعة آلاف طن لا تنتج أصلاً في المصنع المتخصص في انتاج صواريخ ثقيلة تستخدم في السفن الفضائية. وزاد ان "انرغوماش" وقع عقوداً لتزويد الولاياتالمتحدة صواريخ من طراز "ار. دي. 180" لذلك هو "مهتم من حيث المبدأ بتنفيذ كل الالتزامات الدولية" المتعلقة بمنع انتشار الصواريخ البعيدة المدى كي لا يفقد صفقات كبيرة. وأوضح مصدر ديبلوماسي ل "الحياة" ان لدى موسكو "آمالاً كبيرة" بأن يتخلى العراق عن قراره تعليق التعاون مع فرق التفتيش. وأضاف ان إقدام بغداد على هذه الخطوة سيسمح بدعوة مجلس الأمن الى الانعقاد للنظر في اجراء "المسح الشامل" المراجعة الشاملة لما نفذ من القرارات الدولية. واعتبر ان روسيا وفرنسا والصين يمكن ان تلعب دوراً في "تحريك" هذه العملية، لافتاً الى أن تسريب انباء "قديمة" الى الصحف ربما يكون هدفه خلق "جو سلبي" قبل انعقاد المجلس لاجراء المراجعة.