واصل رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير زيارته لإيران، واجتمع مساء اول من امس مع رئيس مجلس الشورى البرلمان الإيراني علي أكبر ناطق نوري، بحضور وفدين من مجلسي الشورى السعودي والإيراني. وأقام نوري مأدبة عشاء مساء أمس تكريماً لضيفه. واستقبل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني أمس الشيخ ابن جبير والوفد المرافق له. كما التقى رئيس مجلس الشورى السعودي وزير الخارجية الإيراني الدكتور كمال خرازي. وصرح السفير الإيراني لدى السعودية محمد رضا نوري شهرودي ل "الحياة" في اتصال هاتفي من طهران أن "ابن جبير ونوري نسقا في الشؤون البرلمانية، وبحثا في القوانين التشريعية وإمكان العمل لتشريع القوانين وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية". ونقل نوري عن رئيسي مجلس الشورى السعودي والإيراني تأكيدهما "وجود إرادة وإصرار لدى قيادتي البلدين على توطيد وتعميق العلاقات بينهما"، مشيراً إلى أنهما لفتا إلى "ضرورة تكوين لجنة صداقة برلمانية بين البلدين". وأَضاف: "تم بحث مشروع مجالس الشورى في دول العالم الإسلامي، حيث ستعقد اللجنة التنفيذية للمجالس الشورية الإسلامية اجتماعاً لها في طهران بعد شهر، وسيحضر الاجتماع وفد من مجلس الشورى السعودي". وعلمت "الحياة" أن لقاء ابن جبير ونوري ناقش تبادل المعلومات التشريعية، إضافة إلى وسائل العمل المشترك لدرس المسائل المستحدثة". واكد الجانبان ضرورة "إزالة القوانين التي قد تعرقل حركة التجارة والاقتصاد بين البلدين، وسن القوانين التي تفعّل التجارة المشتركة". وقالت مصادر إيرانية مطلعة ل "الحياة" أن "رفسنجاني بحث مع ابن جبير في القضايا النفطية، وناقشا سبل لجم تدهور أسعار النفط الذي يؤثر على اقتصاد البلدين". ونقلت المصادر عن رفسنجاني "ارتياحه لبداية العمل المنسق بين إيران والسعودية على الصعيد السياسي بواسطة اللجنة المشتركة التي عقدت اجتماعها قبل اسبوعين في الرياض"، معبراً عن أمله "في تفعيل التعاون الاقتصادي من خلال لجنة مشتركة ستعقد قريباً"، مشيراً إلى "أهمية تبادل المعلومات في مسائل التجارة لكي يكون البلدان مكملين لبعضهما البعض اقتصادياً".