يصل رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الى بغداد اليوم في زيارة رسمية يبحث فيها مع المسؤولين العراقيين قضايا مشتركة، أبرزها ملف الأنهار التي تنبع من ايران وتصب في العراق والحقول النفطية المشتركة وحقول الألغام والتبادل التجاري وتزويد العراق بالكهرباء. وتأتي زيارة لاريجاني الى العراق تلبية لدعوة وجهها اليه نظيره العراقي اياد السامرائي اثناء زيارته طهران أواخر ايلول (سبتمبر) الماضي. وأعلن الناطق باسم السفارة الايرانية في بغداد أمير أرشدي ل «الحياة» ان «زيارة لاريجاني الى العراق ستستمر اربعة ايام يلتقي خلالها الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي». وأضاف ان «لاريجاني سيزور النجف الاشرف ويلتقي السيد علي السيستاني (المرجع الشيعي الاعلى) وبقية مراجع الدين، كما سيذهب الى سامراء لزيارة الإمامين العسكريين». وأشار ارشدي الى ان «الزيارة جاءت تلبية لدعوة رئيس البرلمان العراقي اياد السامرائي لتعزيز العلاقات بين البلدين الجارين والبحث في المسائل العالقة». وأكد ان «ملف المياه سيطرح للنقاش ايضاً». بدوره أبلغ النائب عن «الائتلاف العراقي الموحد» قيس العامري، الذي رافق السامرائي في زيارته الى طهران، «الحياة» ان «ملف نهري الكارون والكرخة وكل الأنهار التي تنبع من ايران ستكون على رأس المباحثات على رغم انها لا تمثل إلا ما نسبته 12 في المئة من موارد العراق المائية». وأضاف ان «أهم الملفات التي ستبحث مع الوفد البرلماني الايراني الحقول النفطية المشتركة وحقول الالغام والتبادل التجاري بين البلدين، وتزويد العراق بالكهرباء». الى ذلك، أعرب الأمين العام ل «تيار الشعب» النائب علي الصجري عن معارضته زيارة لاريجاني، مضيفاً ان «25 نائباً يعتزمون توقيع وثيقة تطالب بوقف التدخل الايراني في الشأن العراقي واعتبار الزيارة غير مرحب بها». وأضاف ان «زيارة لاريجاني تهدف الى أمرين: الاول طرد منظمة مجاهدين خلق، والثاني هو تقريب وجهات النظر بين ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي والائتلاف الوطني الشيعي الممثل بالمجلس الاعلى الاسلامي وتيار الصدر»، لافتاً الى ان «ايران تريد توحيدهم لمواجهة القوى الوطنية والليبرالية لضمان فوزهم في الانتخابات التشريعية المقبلة».