يجتمع مجلس الأمة الاردني صباح اليوم برئاسة رئيس مجلس الاعيان للبحث في "غياب الملك" حسين تنفيذاً لنص دستوري يلزمه بالانعقاد في حال امتد غياب الملك اكثر من اربعة اشهر. وسيصدر عن المجلس بيان يعبّر عن "مشاعر ممثلي الامة تجاه شفاء العاهل الاردني من مرضه". وقال رئيس مجلس النواب الاردني سعد هايل السرور في تصريح الى "الحياة" ان اجتماع مجلس الأمة "تنفيذ حرفي لنص الدستور"، موضحاً ان "لا جديد يبحثه النواب والاعيان بعد ان طمأن جلالة الملك القاصي والداني على تفاصيل وضعه الصحي". وتنص المادة 28/ط من الدستور الادني على انه "اذا امتد غياب الملك اكثر من اربعة اشهر ولم يكن مجلس الامة منعقداً، يُدعى حالاً الى الاجتماع لينظر في الامر". وكانت الارادة الملكية صدرت الثلثاء الماضي بدعوة مجلسي الامة الى الانعقاد. ويضم مجلس الامة 40 عيناً يختارهم الملك و80 نائباً منتخباً ويرأسه رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي. وسيقدم رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة في بداية الاجتماع بياناً يوضح فيه اسباب غياب الملك وتطورات وضعه الصحي. وعلمت "الحياة" من مصادر برلمانية ان الجلسة لن تتضمن مداولات او كلمات وسيصدر عنها بيان يعبّر عن "مشاعر ممثلي الامة تجاه شفاء جلالة الملك من مرضه". وكان الطراونة اطلع العاهل الاردني خلال لقائهما الاربعاء الماضي على البيان الذي سيلقيه. الى ذلك، ذكرت وكالة الانباء الاردنية ان الملك حسين طمأن الوفود الشعبية التي زارته اول من امس في مقر السفارة الاردنية في واشنطن على استكمال مراحل العلاج كافة "ولا يوجد في جسمه اي اثر للمرض"، مشيراً الى ان ما تبقى هو عملية "اعادة زراعة النخاع". يذكر ان العاهل الاردني غادر عمان في 14 تموز يوليو الماضي للعلاج في عيادة مايو كلينيك في الولاياتالمتحدة من سرطان الغدد الليمفاوية، وينوب عنه اثناء غيابه ولي العهد الامير الحسن. وتترقب الاوساط السياسية في عمان عودته قبل نهاية كانون الاول ديسمبر المقبل "لإحداث تغييرات مهمة".