كلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس رئيس الوزراء الحالي الدكتور هاني الملقي بتشكيل حكومة جديدة بعد ان قدم الأخير استقالته أمس للملك استنادا إلى الدستور الأردني الذي ينص على أن :"الحكومة التي تشكل بعد حل البرلمان وإجراء الانتخابات هي حكومة انتقالية يجب عليها أن تستقيل بعد إجراء الانتخابات". وكان الملك عبدالله الثاني كلف الملقي بتشكيل الحكومة لأول مرة في مايو الماضي خلفا لحكومة الدكتور عبدالله النسور بعد أن حل المجلس النيابي السابع عشر، وأجرت حكومة الملقي المؤقتة انتخابات المجلس النيابي الثامن عشر الثلاثاء الماضي. ويشترط الدستور الأردني على الحكومة ان تتقدم ببيانها الوزاري لمجلس النواب المنتخب خلال شهر من اجتماعه لنيل الثقة على اساسه. ويتوقع أن ينعقد مجلس النواب الذي انتخب الثلاثاء الماضي في منتصف تشرين الأول المقبل. وتنص المادة 53 من الدستور على أنه (إذا كان مجلس النواب منحلاً فعلى الوزارة أن تتقدم ببيانها الوزاري وان تطلب الثقة على ذلك البيان خلال شهر من تاريخ اجتماع المجلس الجديد). ورجحت مصادر مطلعة أن: "يعيد العاهل الأردني تشكيل مجلس أعيان جديد وفق الدستور الذي ينص على ان عدد مجلس الأعيان يجب ان لا يزيد على نصف عدد أعضاء مجلس النواب الجديد". ويبلغ عدد اعضاء المجلس 130 نائبا. وتوقعت المصادر ذاتها ان: "تعقد الدورة العادية الاولى لمجلس الامة في منتصف تشرين الاول المقبل، إلى جانب صدور ارادتين ملكيتين خلال ايام، الاولى تؤجل الدورة العادية لمجلس الامة، والثانية تدعو مجلس الامة الى الانعقاد منتصف شهر تشرين الاول المقبل". وبحسب الدستور فان موعد الدورة العادية لمجلس الامة هو الاول من تشرين الاول ويحق للملك تأجيلها لمدة لا تزيد على شهرين. ويتوقع ان يحتفظ رئيس مجلس الاعيان الحالي فيصل الفايز برئاسة المجلس خاصة وان مدة رئيس مجلس الاعيان وفق الدستور سنتان. ويلتئم مجلس الاعيان في اول جلسة له مباشرة بعد افتتاح الملك عبدالله الثاني الدورة العادية لمجلس الامة بخطاب العرش السامي حيث يؤدي اعضاء مجلس الاعيان اليمين الدستورية. ويعقد مجلس النواب المنتخب الجلسة الاولى عقب جلسة مجلس الاعيان مباشرة يرأسها النائب صاحب اكبر مدة في عضوية المجلس ثم يؤدي النواب المنتخبون اليمين الدستورية وبعدها يشرع المجلس بانتخاب رئيسا له لمدة عامين وفق التعديل الدستوري الاخير وبذلك يكون الرئيس المنتخب هو اول رئيس لمجلس النواب ينتخب لمدة عامين. وتشهد الساحة النيابية اتصالات ومشاورات حول انتخابات رئيس مجلس النواب التي يتوقع ان يتنافس عليها المهندس عاطف الطراونة مع الاسلاميين، ثم ينتخب النواب النائب الاول لرئيس مجلس النواب والنائب الثاني والمساعدين وهم اعضاء المكتب الدائم للمجلس.