عاود رئيس الجمهورية اللبنانية الياس الهراوي امس نشاطه في قصر بعبدا، منهياً فترة النقاهة التي أمضاها في منزله بعد وعكة صحية ألمّت به، في وقت استقبل الرئيس السوري حافظ الاسد في دمشق رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي التقى ايضاً نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام. وقال الناطق الرئاسي السوري جبران كورية ان البحث "تناول أموراً تهمّ لبنان وسورية". في حين أعلن الحريري بعد اللقاء ان التشاور مع دمشق متواصل لتمتين الوقفة المشتركة ودعم الموقف العربي في مواجهة الانعكاسات السلبية للجمود في عملية السلام". وأوضح ان جولته الاخيرة "هدفت الى تعزيز الموقف العربي"، مشيراً الى ان "الموقف السوري - اللبناني الواحد بات الآن ركيزة العمل العربي المشترك والاساس في التصدي للتحديات". وكان الهراوي قلّد امس كلاً من رئيس جامعة الروح القدس الاب انطوان خليفة والاب لويس سماحة والشيخ محمد سويد ورجل الاعمال جوزف الريف، وسام الارز الوطني من رتبة فارس. وجدد خلال تقليده الأوسمة طرح موضوع الزواج المدني، مشيراً الى انه لم يدع اليه "على سبيل الكفر، وانما بدافع رؤية مستقبلية اسوة بما هو معمول في دول عربية عدة، ولايجاد حلول لمشكلات قائمة من دون أي تعارض مع الدين". وتلقى الهراوي برقيات من رئيس الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعدد من كبار المسؤولين فيها، أعربوا فيها عن "سعادتهم بشفائه". الى ذلك، أصدر مدير المراسم في رئاسة الجمهورية السفير مارون حيمري مذكرتين تفصيليتين عن ترتيبات قسم اليمين الدستوري للرئيس المنتخب اميل لحود وحفلة التسليم والتسلّم بين الهراوي وبينه، الثلثاء المقبل. وكان لحود التقى الرئيس شفيق الوزان والوزيرين نقولا فتوش وطلال ارسلان والنائب زاهر الخطيب.